ترقق السحب

يعمل العلماء على تطوير استراتيجيات لتهدئة الكوكب بشكل اصطناعي، في حال أصبح الوضع رديئًا حقًا, في الوقت الذي تستمر فيه الأرض في التحرك نحو مناخ أكثر دفئًا

و تأتي العديد من الخطط مع مجموعة من العواقب، بما في ذلك التغيرات في هطول الأمطار التي يمكن أن تؤدي إلى موجات جفاف في بعض أنحاء العالم.

ووجد الباحثون في تقييم جديد لتقنيات تعتمد الجيولوجيا الهندسية،أن طريقة تعرف باسم "ترقق السحب" يمكن أن تكون أفضل رهان لمجابهة التغيرات المناخية.

ويقول الباحثون في جامعة تشيجيانغ في الصين إنه من الممكن الحد من ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية عن طريق الحد من تغطية الغيوم السحابية ذات الارتفاعات العالية.

ويمكن القيام بذلك عن طريق رش مسحوق فوق السحب، وهو ما من شأنه أن يدفع بلورات الثلج لتتشكل وتنخفض في نهاية المطاف بسبب وزنها، وفقًا لصحيفة "New Scientist".

وقال الباحثون إن التخفيض المتعمد لتغطية السحب عالية الارتفاع والتخفيف من سمكها يمكن أن يحد من الاحترار العالمي "عن طريق تعديل التأثير الإشعاعي الطويل للسحب الرقيقة". 

وتتموضع هذه الغيوم في السماء، ويمكن أن تساعد في خفض درجات الحرارة المرتفعة دون أن يكون لها تأثير كبير على هطول الأمطار.

و يدرس الفريق إمكانية خفض "توهج الشمس" عن طريق رش الغلاف الجوي بالأيروسول أو ما يعرف بـ"الهباء الجوي" لمكافحة الاحترار العالمي، عن طريق تحويل المزيد من أشعة الشمس إلى الفضاء.

و يكمن في اعتماد طريقة تسمى "سطوع الغيوم البحرية" التي بإمكانها توفير انعكاس أكبر للإشعاع الشمسي، ومنه تبريد الأرض.

ووجد الباحثون أن جميع هذه الاستراتيجيات قد غيرت بالفعل متوسط هطول الأمطار العالمية خلال عمليات المحاكاة، وعلى الرغم من أن مستويات الأمطار لم تعد إلى وضعها الطبيعي إلا أن الاستراتيجيات أظهرت آثارًا جانبية أقل بكثير من غيرها.