الشمبانزي

كشف الباحثون أنه يمكنه للشمبانزي التعرف على أصدقائه من خلال النظر إلى مؤخراتهم، وكما تعد الوجوه مؤشرًا للمعلومات الاجتماعية للبشر تقوم المؤخرة بنفس الوظيفة لدى الشمبانزي، ويمكن أن توفر لمحة واحدة في المؤخرة معلومات بشأن الجاذبية والصحة.

وأوضحت ماريسكا كريت أستاذ الطب النفسي العصبي في جامعة ليدن: "تعد الوجوه مهمة للبشر، وصممت كل خصائص الوجوه للتواصل مع البشر، وعندما يمسح (ينظر) الإنسان صورة تضم عدة عناصر فيركز عادة على الوجه أولًا مالم تكن الصورة مقلوبة، ولا ينطبق الشيء نفسه على أشياء أخرى مثلا السيارة أو المنزل حيث يتعرف عليه البشر بعض النظر عن جهته".

وتابعت كريت: "نحن نرى الوجوه في كثير من الأحيان وبالتالي يتعرف عقلنا عليها بشكل أسرع وأكثر كفاءًة، ولكن ينجح ذلك إذا كانت الوجوه معتدلة في اتجاهها الصحيح"، ووجد الباحثون ظاهرة مماثلة بين الشمبانزي الذي كان أسرع في التعرف على المؤخرة على الشاشة التي تعمل باللمس عندما كانت مستقيمة في اتجاهها الصحيح بينما تعرف الشمبانزي عليها بشكل أبطأ عند قلب الصورة.

وذكرت كريت: "يعد ذلك مؤشرًا جيدًا على أن التصنيف لديه الأولوية على فئات أخرى، ومن خلال التطور اكتسبت وجوهنا بعض من التناقض، فهناك شفاه حمراء وبياض العيون والحاجبين والجلد الناعم وهو ما يجعل كل شيء واضح، واكتسبت النساء من خلال التطور أثداء كبيرة نسبيا لديها بعض الشبه مع الأرداف، وليس دون سبب أن نجد الوجه والأرداف في إناث القردة دون شعر وهو ما يجعل الجلد واللون أكثر وضوحًا".

وصممت عيون القردة خصيصًا لملاحظة الصبغات الحمراء، ولذلك يبدو اللون الأحمر في التعبيرات العاطفية عند الشعور بالخجل أو الغضب، لكنه أيضًا يصبح مثيرًا جنسيًا، وهو ما يفسر احمرار أرداف أنثى الشمبانزي، ولا ينطبق ذلك على البشر لكنه يفسر لماذا تستخدم النساء أحمر الشفاه والخدود.