لندن ـ ماريا طبراني
أطلق الباحثون صور مذهلة عن الحياة البحرية المخبأة بعيدا في كهوف تحت الماء في جزيرة سانت كليدا النائية، حيث اكتشف الباحثون حيوانات برية رائعة في المياه المحيطة بالجزيرة الاسكتلندية غير المأهولة أثناء رحلة استكشافية جرت العام الماضي، ومن بينها صورة لقنديل البحر وهو يسبح بالقرب من خليج القرية في الجزيرة, علمًا أنَّ الصورة حازت على جائزة التصوير الفوتوغرافي للحياة البرية البريطانية، وضمت الصور التي التقطت تحت الماء شعب مرجانية ملونة وشفافة وسرطان البحر مخملي اللون، بالإضافة إلى سمكة العقرب ورخويات بحرية ومجموعة من شقائق النعمان الملونة.
وتم التقاط الصور بواسطة مصوري الحياة البحرية الحائزين على جائزة التصوير ريتشارد شوكسميث وجورج ستولي، وتعاون الإثنان مع علماء من جامعة هيريوت وات ومنظمة التراث الطبيعي والمتحف الاسكتلندي الوطني في محاولة لتوثيق الحياة في الكهوف، وأضافت ليزا كامفوسين من الفريق البحري في منظمة التراث الطبيعي الاسكتلندي "الغوص في كهوف سانت كليدا كان تجربة لن أنساها شعرت بالشرف حقا عند وجودي مع هذه الحيوانات المذهلة على بعد أميال في المحيط الأطلسي، ويعد تقييم حالة المناطق البحرية المحمية جزء هام من استراتيجية التنوع البيولوجي الاسكتلندي، ما يساعدنا في تقديم تقرير عن حالة هذه المناطق وملاحظة فعالية التدابير الإدارية في مكان ما في الموقع، وأعتقد أنه من الإنصاف أن نقول أننا وجدها الكهوف البحرية في سانت كليدا في حالة ممتازة".
ونشر مقطع فيديو جسد الكائنات البحرية في مهرجان أفلام المحيط لإينفيرنيس في وقت سابق من هذا الشهر، وتشكل المياه المحيطة بسانت كليدا جزء من المنطقة المحمية البحرية (MPA) والمصنفة باعتبارها منطقة خاصة بسبب الشعب المرجانية والكهوف البحرية التي تجذب كائنات غريبة وملونة ما يشكل حياة بحرية ثرية، وتقع سانت كليدا والمصنفة ضمن مواقع التراث العالمي على بعد 41 ميلا إلى الغرب من بينبيكولا في هبريدس الخارجي وهي واحدة من المناطق النائية في الجزر البريطانية، وأصبحت الحياة صعبة على نحو متزايد في الأرخبيل وتم اجلاء آخر 36 شخصًا من السكان ونقلهم إلى البر الرئيسي في عام 1930، إلا أن الجزر لا زالت في غاية الأهمية للحياة البرية حيث تضم ثاني أكبر مستعمرة لطيور الجانتيش في شمال المحيط الأطلسي.