اللون الأرجواني يسيطر علي حياة الكواكب الأخري

كشفت دراسة جديدة ,أن الكائنات الحية التي تعيش على كواكب أخرى تطورّت لتسخير قوة الشمس باستخدام مادة كيميائية ذات لون أرجواني.

وأوضح العلماء أن الميكروبات طورّت المادة الملوّنة نفسها منذ مليارات السنوات على الأرض، قبل وصول النباتات الخضراء التي نعرفها اليوم.

ويقترح العلماء أن الحياة المجهرية على الكواكب الأخرى يمكن أن تتبع المسار التطوري ذاته، وهي نظرية تُمهّد لتغيير طرق البحث عن الحياة خارج كوكب الأرض.

واعتمد العلماء في جامعة ماريلاند وجامعة كاليفورنيا في ريفرسايد على نظريتهم بشأن التاريخ الُمبكّر للأرض.

وتستخدم النباتات مادة كيميائية تعرف باسم الكلوروفيل لامتصاص الطاقة من الشمس، ولكنها لا تمتص الضوء الأخضر.

ويُعدّ هذا أمرًا غريبًا لأن الضوء الأخضر غني للغاية بالطاقة، ما يشير إلى أن النباتات المبكرة قد تجنبت استخدامه بسبب منافسة من الكائنات الحية الأخرى الممتصة لضوء الشمس.

وتقول إحدى النظريات إن الكائنات الحية الدقيقة التي كانت موجودة قبل فترة طويلة من تعلّم النباتات لتسخير طاقة الشمس استخدمت مادة كيميائية تعرف باسم الشبكية، وهذه الشبكية لها لون أرجواني يمتص الضوء الأخضر بشكل جيد جدًا.

ويتم استخدام هذه المادة الكيميائية من قبل العديد من أنواع البكتيريا ذات اللون الخزامي على الأرض، والتي تم العثور عليها في مواقع تتراوح بين أعماق البحار إلى وديان ماكموردو الجافة في القارة القطبية الجنوبية.

وكشف العلماء ,في وقت سابق أن هذه البكتيريا البنفسجية كانت ذات يوم شائعة لدرجة أنها دفعت النباتات إلى تطوير قدرة على امتصاص الضوء الأخضر.

و تراجعت النباتات عن المنافسة بتطور الكلوروفيل الذي يمتص إلى حد كبير الضوء الأحمر والأزرق.

وتقترح الدراسة الجديدة أن هذه السلسلة نفسها من الأحداث يمكن أن تحدث على كواكب أخرى، بما في ذلك تلك الموجودة في النظام الشمسي.

و طوّر العلماء أدوات يمكنها مسح الضوء المنبعث من الحياة الخضراء على أسطح الكواكب.

ويقدّم العلماء الذين يقفون وراء هذه الورقة البحثية الجديدة مقترحًا بتطوير طرق البحث عن عوالم غريبة عن طريق الحياة الأرجواني