صورة للسيدة ماريس مع حشد من سرطانات البحر المهاجرة

رَصَد علماء البحار ظاهرةً ملفتة للنظر قبالة ساحل "ملبورن" الاسترالي، حيث صوَّرت العالمة المائيَّة شيري ماريس وجيمي سيمور "فيديو" لمئات الآلاف من سرطانات البحر(سلاطعين) العملاقة متجمعة  في المياة الضحلة أثناء مرحلة الهجرة السنوية في خليج "بورت فيليب". وافادت السيدة ماريس لـ"ديلي ميل أستراليا"، أنها كانت أكبر مجموعة من سرطانات البحر التي رأتها خلال 20 عامًا من الغوص، ما يثير الاهتمام بإجراء المزيد من الدراسات على الأنواع غير المعروفة. وتابعت ماريس " كنت أسبح في خط مستقيم لمدة 5 دقائق ورأيت تجمعًا لا ينتهي من سرطانات البحر، فأنا أمارس الغوص منذ 20 عامًا ولكن هذا أكبر تجمع رأيته لسرطانات البحر في أي وقت مضى".
 
وتُعدُّ الهجرة السنوية لسرطانات البحر مشهدًا غير معروف للكثير ممن يعيشون في "ملبورن" على الرغم من تغطية ذلك في الفيلم الوثائقي عام 2010 لعالم الطبيعة الشهير ديفيد أتينبورو لهذه الأنواع. وتابعت ماريس " لقد أتت إلى المياة الضحلة ما يجعلها عرضة لمخاطر الكائنات المفترسة مثل الطيور والدلافين، لكنها تلتصق معا بهذه الأعداد للحفاظ على سلامتها".

وأوضحت ماريس مؤلفة كتاب "ملبورن تحت الماء" أن هناك القليل من الأبحاث نسبيا على هذه الأنواع وتأمل في تنفيذ المزيد منها، مضيفة " لا نعرف سوى القليل جدا عن هذه الأنواع، ونريد أن نعرف على سبيل المثال إلى أن يذهبت بعد الهجرة". وبينت ماريس أن الهجرة في  فيكتوريا تُعدُّ دليلا على الحياة البحرية الحيوية في المنطقة.