قردة "الليمور"

تظهر مدى متانة العلاقة بين زوج من قردة "الليمور" عبر إفرازهما لرائحة جسم مشابهة، لاسيما في موسم التناسل. وحلّل باحثون من جامعة "ديوك"، في شمال كارولاينا في الولايات المتحدة، في دراسة، إفرازات الرائحة الخاصة بقردة "الليمور"، خلال موسم التناسل، حيث تبيّن لهم أنّ "القردة التي تتزاوج في ما بينها تتبع سلوك إفراز الرائحة ذاتها، كما أنّ الأزواج التي لديها صغار تفرز روائح مشابهة لبعضها".
وعزا العلماء ذلك إلى سعي الزوجين من القردة لمزج قدراتهما على الدفاع عن أراضيهما، أو بغية الإعلان عن علاقتهما لباقي أفراد القطيع.
وأوضحت الباحثة كريستين دريا أنّ "الأمر مماثل لأداء ثنائي غنائي، ولكن الأمر يتعلق بالرائحة وليس بالأصوات".
وأشارت إلى أنه "بعد انجاب الصغار تصبح رائحة الأب والأم متشابهة جداً، أمّا في المراحل الأولى، حين يظهر الثنائي سلوك إفراز روائح متقارب، فيكونان في فترة التعرف على بعضهما".
وبيّنت الباحثة ليديا غريب أن "على الثنائي أن يعملا كثيراً على سلوك إفراز روائح متقارب، حتى يدرك الذكر متى يصبح الوقت ملائماً للتزواج".