الأشجار المعدلة وراثيًا

تعتزم الحكومة البرازيلية الموافقة على زراعة الأشجار المعدلة وراثيًا، للمرة الأولى في العالم كنوع من الدعايا بعدما يُعطي المسؤولون حكمهم  بشأن مدى أمن المجموعة الجديدة المعدلة من أشجار "الكينا".

وتسعى الشركة البرازيلية المملوكة للدولة "FuturaGene" للحصول على إذن لزراعة تلك  الأشجار التي يُزعم أنَّها تنضج بشكل أسرع من نظائرها فضلًا عن إنتاج كميات خشب تزيد بنسبة 20%.

وإذا ما وافق منظم الدولة، الممثل في اللجنة الفنية للسلامة الإحيائية، على خطط الشركة، من الممكن أن تصدر منتجات الأشجار المعدلة وراثيًا في الأسواق خلال ست سنوات.

وحذر عدد من النشطاء من عواقب بيئية غير معروفة على رأسها ارتفاع الطلب على إمدادات المياه  نتيجة سرعة نمو الأشجار، فضلًا عن التأثير على عسل الكافور، الذي يُمثل 25%  من إنتاج العسل البرازيلي.

وأشارت منظمة "السلام الأخضر" (غرينبيس)  إلى أنَّه نتيجة وجود أشجار تعيش لفترات أطول قبيل أن يتم حصادها أكثر من المحاصيل المعدلة وراثيا التي تزرع بالفعل كنوع من الدعايا ، فمن الممكن أن  تشكل الأشجار تلك "تهديدًا طويل الأجل على البيئية وعلى النظم الإيكولوجية الغنية بالتنوع البيولوجي".

وقدمت  شركة "FuturaGene" هذا الطلب العام االماضي، مؤكدةً أنَّ النمو السريع و الملحوظ  للأشجار  من الممكن أن يعم بمنافع عده من ضمنها المكاسب البيئية والاجتماعية والاقتصادية من خلال زيادة الإنتاجية باستخدام أراض أقل، وبالتالي خفض نسب المدخلات الكيميائية وخفض إطلاق الكربون.

وتزعم الشركة أن مزيدا من الأراضي ستكون متاحة لإنتاج الغذاء والمحافظة على البيئة نتيجة لذلك.

وكانت الشركة ذاتها هي المسؤولة عن  رفع الدعوى القضائية الأولي  الخاصة  بأشجار الحور المعدلة وراثيا في الصين.

 من ناحيته؛ شدد الناشط في مشروع العدالة العالمية لعلم البيئة وحملة "أوقفوا الأشجار المعدلة ووراثيًا"، رودي  تيرنستون، على أنَّ "هذا الأسبوع من التظاهرات ضد الاعتماد على الأشجار المعدلة وراثيًا  في البرازيل يعبر عن  الالتزام المتجدد  للمنظمات والنشطاء والحركات الاجتماعية في العالم لضمان عدم تشريه أيَّة قرار بالموافقة على زراعة تلك الأشجار على الإطلاق.