ذكور قردة أبو قلادة تصدر أصوات منوعة لجذب الإناث

أوضحت دراسة من جامعة ميتشغان أن الأصوات والتثاؤب الذي يحدثه ذكور قردة أبوقلادة تجذب الأنثى، وتعد الأصوات الدقيقة الواضحة الأكثر فعالية وفقًا للدراسة، ولاحظ الباحثان مورجان غوستافسون وثور بيرغمان من جامعة ميتشغان ردود فعل قردة أبو قلادة لمختلف الأصوات المسجلة.

وسجّل الباحثون نداءات وأصوات 12 من قردة أبوقلادة الذكور، وسجلوا أصوات نخر 18 مرة وأصوات دعوات مستمرة للإناث 18 مرة، وأمكن تمييز التثاؤب وصوت التنهيد من خلال نطاق التردد حيث تستمر التنهيدة لفترة أطول أما التثاؤب فيستخدم نطاق ترددي أكبر.

ووجد الباحثون أن القردة الذكور تستخدم تسلسلًا صوتيًا يضم ثلاثة أنواع من النداءات التي تعمل بشكل أفضل، وأضاف غوستافسون " تهتم إناث القردة بالنداءات الصوتية المفصلة الواضحة، حيث تنظر الإناث لفترة أطول كما تظل في المنطقة المحيطة لتستمع إلى النداء بشكل واضح".

وصدرت الأصوات من ذكور القردة من أجل 36 قردة من الإناث في حديقة جبل سيمين الوطني شرق أفريقيا، حيث تم إخفاء السماعات تحت الأغطية بجانب الإناث وتم تشغيل أصوات ذكور غير مألوفة أثناء قيام إناث القردة بالأكل أو الراحة وعدم انخراطها في نشاط اجتماعي، وعندما سمعت الإناث الأصوات نظرت نحو المكان المنبعث منه الصوت وزادت فترة تواجدها في المكان عن سماع صوت التثاؤب والتنهيد.

وبيّن غوستافسون " عند سماع صوت نخر فقط كانت الإناث لديها فضول لكنها لم تكن مهتمة مثل اهتمامها عند سماع أصوات متنوعة"، وتعيش هذه القردة في وحدات انجابية حيث يكون هناك ستة إناث في مقابل ذكر واحد، ويقوم الذكر بالتزاوج حتى يحل محله ذكر أصغر سنًا.

وكشفت الدراسة عن محاولات ذكور قردة أبوقلادة للحفاظ على الروابط الاجتماعية مع الإناث، وأضاف غوستافسون " تشير نتائج الدراسة إلى أن الانتقاء الجنسي يلعب دورا في مدى تطور الأصوات التي تصدرها هذه القردة"، ويقول الباحثون إن الدراسة لديها آثار مترتبة على أصول الاتصالات المعقدة مثل اللغة البشرية.