تقدم إذاعة "الآنFM" خدمة فريدة للسوريين، بتدريب الشباب لتغطية قصصهم وأخبارهم المحلية، من خلال دورات تدريبية، ليتم بناء جسر اتصالات بين المدن السورية، وحتى مع العالم فى الخارج، ففى مدينة الرقة، مراسلة تغطى أخبارها وآخر التطورات فيها، يسمع صوتها عبر الأسير، فتشكل مصداقية أكبر عن أبناء مدينتها فى نقل أخبارهم والأحداث الجارية. وأجرت إذاعة الآنFM استطلاعا حول انتشارها فى المناطق التى يسيطر عليها الجيش السورى الحر، وتبين فيه أنها أكثر إذاعة مسموعة، فى العديد من المدن، حتى فى تلك التى لا يوجد فيها سوى الإذاعات الموالية للنظام. وأجرت الآن استطلاعا خاصا فى محاولة لإنشاء جمهور عريض لها، بين مخيمات اللاجئين فى الشمال السورى، حيث المشهد الإعلامى ضعيف، بسبب ظروف الحياة فيها، الدراسة أجريت بين جمهور من الناس الذين يتطلعون للحصول على الأخبار من مصادر مختلفة، وهى شريحة عمرية فوق الـ25 عاما. وبد التطرق لأولى عادات الحصول على الأخبار فى المخيمات، تبين أن 52% من هذه الشريحة، يتابعون الأخبار بشكل يومى، وهذا سببه بأن حظ كل شخص بالحصول على الأخبار فى المخيم، تتأثر بتوفر التيار الكهربائى، وفى هذه الظروف الصعبة، ولهذا فمن غير المفاجئ أن تكون الأخبار المتناقلة شفوياً، هى مصدر 45% من هذه الشريحة، فى المخيمات، أما الأخبار من خلال الإنترنت وقراءة الصحف، فهى مغيبة تماما بين القاطنين فى المخيمات، لذا فإن الفرصة أكبر أمام الإذاعات حيث يستمع 27% من أفراد هذه الشريحة، للراديو فى حال غياب التلفزيونات، كما أن 22% يستمعون للراديو عبر هواتفهم النقالة. ومن المتوقع أن تزداد رقعة تغطية إذاعة الآن FM فى سوريا، خاصة أمام مطالب الكثير من المناطق والمدن والقرى، بأن يصلها بثها ومنها دمشق، ودرعا وحماة وحمص.