روبوت "روبي"
برلين ـ جورج كرم
كشف علماء ومهندسون في معمل الذكاء الصناعي في جامعة زيورخ الألمانية "النقاب عن خطة طموحة تستهدف تطوير روبوت مساعد مزود بعضلات صناعية من أجل مساعدة المرضى والمسنين". ولمساعدة الربوت
الجديد على الحركة والسير، بدأ المهندسون في تطوير الأوتار الصناعية اللازمة لذلك.
ويشرف على تطوير الروبوت المساعد الجديد 15 شريكًا للمشروع الذي يعمل فيه 40 مهندسًا، إذ يقوم الشركاء التجاريون بالإنفاق على المشروع، بينما تسعى الجهات المختلفة للحصول على تمويل جماهيري للمشروع. ووفقًا لـ رولف بفييفر، الذي يقود الفريق المطور للروبوت، "توفر الشراكة التجارية الإمكانات والتمويلات اللازمة للعمل في المشروع في بيئة أكاديمية مثالية تتناسب وطبيعة العمل". وأضاف أنه "يتمنى أن يتحول روبي، الاسم الذي أطلقه الفريق على الاختراع الجديد، إلى خطة حقيقية لإنتاج روبوت خدمات يعمل بالتوازي مع البشر".
ومن المعروف أن روبوت الخدمات هو تلك الماكينة الإلكترونية التي تعمل بالتوازي مع البشر، وتنفذ بعض الأعمال التي تستهدف راحة الآدميين باستقلالية تامة. ولأن طبيعة هذه الماكينات المساعدة، والغرض منها يستدعي وجودها طوال الوقت مع الإنسان في مكان واحد، كان لابد من التركيز على الأمن والسلامة أثناء الاستخدام.
وأضاف أحد المسؤولين عن المشروع أن "الاختراع سيعمل بتقنية الأوتار الصناعية، فنظرًا للتقدم في مجال الأوتار الصناعية، تم تزويد "روبي" بالأوتار الصناعية ومحركات تم تركيبها بالقرب من المفاصل، مما يؤدي في نهاية الأمر إلى حركة سلسلة للروبوت تقترب في سهولتها من حركة البشر". ومن المتوقع أن يتم استخدام "روبي" في مساعدة المسنين والمرضى حتى يوفر لهم قدرًا من الاستقلالية يكفي للوفاء بمتطلبات الحياة الخاصة بهم.
وربما يكون هذا الروبوت الجديد، وفقًا لتصريحات المطورين، "جزءًا أساسيًا من البيئة التي يعيش فيها الإنسان في المستقبل مثله مثل "اللاب توب" و"الهاتف الذكي". وهناك بعض التحديات التي تواجه فريق العمل المطور لروبي، إذ لابد من توفير عناصر كثيرة، من أبرزها المرونة، والسرعة وسلاسة الحركة، إضافة إلى القدرة على إصدار رد الفعل المناسب، وهو ما يستدعي التوصل إلى اكتشافات جديدة من أجل توفير هذه العناصر في الماكينة الذكية.ومن المتوقع أن يتم الانتهاء من تطوير "روبي" في آذار/مارس العام 2013. ويسعى المعمل إلى بيع حق وضع شعاره التجاري على "روبي" مقابل 34000 جنيه إسترليني "55000 دولار".