طائرة المستقبل

كشفت شركة "ايرباص"، عن تصميمات جذرية لكبائن داخلية، لطائرة المستقبل، يمكن تخصيصها لتناسب احتياجات كل رحلة باسم "ترانسبوز Transpose"، وتقسم الكبائن جسم الطائرة إلى أقسام ما يتيح تصميم كل قسم بطريقة مختلفة، ويمكن للشركة تصميم صالات رياضية ومقاهي وملاعب، أو مقاعد للدرجة الأولى مع إمكانية طرحها للاستخدام خلال بضعة أعوام. وكتب جيسون تشوا الرئيس التنفيذي للمشروع في ايرباص على مدونته "لخلق تجربة جديدة لنقل الركاب، يجب أن نعمل أولًا على تبسيط عملية تخصيص كابينة الطائرة، ونقوم بذلك من خلال تطوير مقصورة الطائرة، ونقدم الأدوات اللازمة لجلب تجارب أكثر تنوعًا للسوق".

وتغير الخطوط الجوية المقصورات عادة كل 7 – 10 أعوام، نظرًا لأنها تستغرق المزيد من الوقت، فضلًا نم كونها عملية صارمة، وعلى الأغلب تتم التحسينات والتحديثات الداخلية في الطائرة بشكل تدريجي، وأوضح تشوا أن الشركة تتخذ نهج النظام البيئي في تصميمها ما يجعل كبائن Transpose أكثر واقعية، وأضاف تشوا "نعتقد أن هذا المشروع سيمنح الركاب تجربة جديدة تمامًا، ما يجعل وقتك على الطائرة أكثر إثارة للاهتمام وممتع، ونحن نتخذ نهج النظام الإيكولوجي بالاعتماد على الخبرات، للاستفادة من أفضل الممارسات من صناعات متعددة، وفي حالة نجاح المشروع سيقل الوقت المطلوب لتخصيص مقصورات الطائرة، بمعدل ثلاثة أضعاف، مع تسريع عملية إعدادات الطائرة من أسابيع إلى ساعات أو حتى دقائق".

وعندما تصل الطائرة إلى وجهتها النهائية، يمكن للموظفين تفريغ الوحدات بسهولة وتخصيص كل قسم لتلبية احتياجات الرحلة المقبلة، ويوضح تشوا قائلًا "تخيل هبوط رحلة بعد الظهيرة في مطار سان خوسيه، وفي غضون دقائق يتم تبديل مقاعد المقصورة من الأرصفة، ما يتيح تجهيز الطائرة لرحلة قادمة إلى سنغافورة تستغرق 12 ساعة بشكل أكثر راحة للركاب، ويمكن استخدام نفس الطائرة فيما بعد في رحلة قصيرة إلى ماكاو، كما يمكن تبديل المقصورات بمقاعد للنوم أو وحدة للتدليك مثلًا لخدمة الركاب".

وتكمن الفكرة في أنه لن يكون هناك درجة لرجال الأعمال أو قسم للراحة مثلًا، ولكن ستكون كل مساحة مفتوحة تقدم تجربة مختلفة للركاب، وإذا تحول هذا المفهوم إلى واقع لن تحتاج ايرباص إلى تصميم طائرة جديدة تمامًا، وتستخدم الشركة الوحدات المختلفة القابلة للتبديل بسهولة، ويوفر هذا التبديل المال لشركات الطيران أيضا، ويساعد استخدام نظام المقصورات على تقليل الوقت المطلوب لعمليات تخصيص الطائرات، والتي تستغرق فترة تصل إلى شهر، ويسمح النظام للشركات المصنعة بتسليم الطائرات في وقت أسرع بكثير من أي وقت مضى، وكتب تشوا "لا يمكن أن يبدأ العمل في التصميم الداخلي للمقصورات  حتى الأسابيع الأخيرة من عملية التصنيع، ولكن يمكن تطوير وحدات المقصورات الجديدة من خلال جدول زمني بالتوازي مع تصنيع الأجزاء الأساسية من الطائرة نفسها"، وتعتقد ايرباص أنه يمكن لهذا التصميم الجديد أن يصل الأسواق في غضون بضع أسابيع.