هايبرلوب ون

كشف فريق من الطلاب عن مسار تجريبي باستخدام تقنية "هايبرلوب"، والتي تمكّن المستخدمين من التنقّل بين المدن البعيدة خلال دقائق معدودة فقط، وأنهت شركة "Hyperloop One"، المسار التجريبي خارج مدينة لاس فيغاس، لتضع نفسها بموقع المغيّر لوسائل النقل الأميركية، وتوجّه مسؤولون في الشركة التي تتّخذ من لاس فيغاس مقرًا لها، في زيارة إلى واشنطن، الخميس، مقدّمين وعودًا باتخاذ شبكة نقل واحدة، تمكن المستخدم من التنقل بين المدن الأميركية البعيدة خلال دقائق فقط، لكن تقنية "هايبرلوب" لا تزال يافعة في يومنا هذا، وتدور الكثير من الأسئلة حولها.

وأوضح المدير التنفيذي للشركة، روب لويد، أنّ الشركة تحمل العديد من المسارات، منها احتمالية الربط ما بين مدينة كولومبوس في ولاية أوهايو ومدينة بتسبرغ في ولاية بنسلفانيا، وقدّر لويد بأن أسعار رحلات "هايبرلوب" ستبلغ ثلثي سعر تذاكر القطارات ذات السرعات العالية، بالإضافة إلى أنه سيكون بثلاثة أضعاف سرعتها، وتقوم تكنولوجيا "هايبرلوب" على طواف كبسولة في أنبوب مفرغ من الهواء لنمنع الاحتكاك والسماح للمسافرين بالانطلاق بسرعات عالية، لكن الحفاظ على خلو الأنبوب من الهواء هو ما سيشكل التحدي الأكبر وفقاً لما يراه الأستاذ في جامعة كارنيجي ميللون، ساتبير سينغ، الذي يشرف على طلاب يعملون بصنع أنبوب لهذه التكنولوجيا، فإن تسرب الهواء من داخل الأنبوب خلال ركوب المسافرين بالكبسولة وتنقّلهم فإنهم لن يتمكنوا من قطع مسافات كبيرة، كما أنه سيتوجب على كبسولة "هايبرلوب" الانطلاق والتوقف بهدوء حتى لا يشعر الركاب بالغثيان بسبب حركة الجاذبية، وقد تشكل الالتفاتات تحدياً آخر، فإن الالتفاف بالسرعات العالية يمكن أن يتسبب بتولد قوى جاذبية ستؤثر على راحة الركّاب، سيتوجب على الشركة أن تؤكد بأن التكنولوجيا التي ابتكرتها آمنة.

وكشف إلون موسك عن النموذج الذي تخيّله لآلة السفر، إذ شعر مؤسس شركتي "SpaceX" و"تسلا" بالإحباط عند كشف ولاية كاليفورنيا خطتها لإنشاء قطار سريع يشبه تلك التي تنتشر حول العالم، وقد تحدى موسك مهندسي العالم، مستضيفاً مسابقات تشجيع الطلاب والشركات على تطوير التكنولوجيا اللازمة لتشغيل "هايبرلوب".