ماراثون للسيارات صديقة البيئة

نشرت صحيفة "الغارديان" البريطانية تقريرًا تحدثت فيه عن ماراثون "ايكو شل" للسيارات الصديقة البيئة، وتطرقت إلى الحديث عن إحدى السيارات التي ستخوض هذا السباق وهي من صنع شركة "هوندا".

 "آمل أن لا تعاني من الخوف من الأماكن المغلقة" يبتسم فريد، وهو مهندس يعمل مع شركة "شل"، وقد غادر إلى فرنسا كجزء من الاستعدادات لماراثون السيارات الصديقة للبيئة السنوي. 
ويعد ماراثون "ايكو شل" للسيارات صديقة البيئة منافسة عالمية تحث الطلاب على إنشاء أكثر السيارات كفاءة في استهلاك الوقود، فأي شيء مسموح به، وجميع الفرق يجب عليها استكمال دورة 10 ميل باستخدام أقل قدر ممكن من البنزين، حيث يُقام النهائي الإثنين في "حديقة الملكة إليزابيث الأولمبية"، ويمكنك الدخول مجانًا إذا كنت ترغب في رؤية السباق الذي يجري بين 177 فريقًا، في مشهد مدهش، وسوف يبدو وكأنه غريب، أو نسخة بطيئة الحركة من سباقات  Wacky Races.

عندما نطلق اسم "سيارات" على هذه المركبات فأننا قد خالفنا الحقيقة، فهي لا تمتلك أبواب، أو غطاء سيارة، ولا تضم أجهزة الراديو، وأنظمة التعليق، وتتسع لشخصين فقط، وتحصل تلك السيارات على أصغر قطرة من البنزين ثم تسير في مسافات لا يمكن تصورها، والرقم القياسي الحالي بالنسبة لتلك السيارات، الذي حققه فريق سويسري منذ أكثر من عقد من الزمان، هو بما يعادل 12،6655 ميلًا لكل غالون واحد.

 هذه السيارة تزن 70 كغم، وكثير من النماذج المنافسة تزن نحو 50 كغم، وهي مدعومة  بمحرك GX1600 من هوندا واحدة من المحركات الأكثر موثوقية في العالم ، كما أن السيارة لديها مكابح دراجة شيمانو وعجلات مصنوعة من ألياف الكربون، وتبلغ سعة خزان الوقود لتلك السيارة 250 ميليلي، أي في حجم كوب كبير من النبيذ، ولكن بالنسبة للمهندس نورمان فإن السيارة سوف تستخدم جزء صغير من ذلك، وعلق على ذلك قائلا "نحن نستخدم حوالي  1 ملعقة صغيرة من البنزين لكل 10 أميال"، والفكرة هي أن التكنولوجيا المستخدمة هنا تم انتقاءها من المختبر، إلى المرآب، إلى المضمار، وأخيرا، إلينا على الطريق.

 و يقول نورمان: "قبل حصول تلك السيارة على مواصفات مثل العجلات عديمة الاحتكاك، والفرامل المصنوعة من السيراميك، ونظام الكهرومغناطيسية ، قام فريق ببناء نموذج لتلك السيارة مع طابعة ثلاثية الأبعاد وذلك قبل عامين، إنها سيارة صاخبة، وعرة، وسريعة بشكل غير متوقع، وتصل سرعتها القصوى إلى 50 ميلًا في الساعة، والسرعة الطبيعة لها يمكن أن تصل إلى 27 ميلا في الساعة، والسؤال الذي يطرح نفسه هنا لماذا سترعى شركة بترول حدثا يتعلق بالامتناع عن استخدام الوقود؟