خريطة فلكية لمواقع ارتطام النيازك

انتهى علماء عرب وأجانب مشاركون في ورشة "النيازك والفوهات الارتطامية" التي نظمها المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية في مصر الثلاثاء, من وضع خريطة توضّح مواقع ارتطام النيازك بسطح الأرض في العالم العربي، وفق الأدلة العلمية التي تحدثوا عنها.

أقيمت الورشة ضمن فعاليات المؤتمر العربي السادس للفلك والجيوفيزياء، الذي بدأ أعماله الإثنين الماضي ويختتم الخميس، بمشاركة 15 دولة عربية وأجنبية.

وتحدّث خلال الورشة التي استمرت أكثر من 4 ساعات , المشاركون بها وهم دكتور لودفيك فريار، مدير متحف التاريخ الطبيعي في النمسا، ودكتور محمد عبد الحميد الشرقاوي، العميد السابق لكلية العلوم جامعة القاهرة، ودكتور علي عبد الله بركات، رئيس مجلس إدارة شركة السكري لمناجم الذهب، ودكتور زكريا هميمي، أستاذ الجيولوجيا التركيبية في جامعة بنها، عن أربعة أدلة يبحث عنها العلماء، بحيث إذا وجدت في مكان كان ذلك مؤشرًا على أنه شهد ارتطام نيازك بسطح الأرض.

ويقول دكتور زكريا هميمي "هناك كثير من المواقع بالعالم العربي، التي يعتقد خطأ أن بها فوهات نتجت عن ارتطام النيازك بسطح الأرض، ولكن وفق الأدلة العلمية التي ذكرت في الورشة فإنها لا تتعدى العشرة أماكن في العالم العربي، منها أربعة مواقع في الجزائر، وموقعان في ليبيا، وموقع في مصر، وموقع فوهة "الوابر" في السعودية، وموقع بموريتانيا، ومن المتوقع أن يضاف موقع في مصر قريبًا أيضًا تتوفر فيه الأدلة في منطقة "الجلف الكبير" جنوب غربي مصر، ولكن لا يزال الموضوع طور الدراسة تحت إشراف العالم المصري دكتور فاروق الباز.

وقال دهميمي عن المواقع التي كان يعتقد أن بها ارتطامًا نيزكيًا، ولكن تم استبعادها وفق الأدلة العلمية التي ذكرتها الورشة، إن أشهرها منطقة "بواطة" في المدينة المنورة في السعودية، وأكثر من موقع في صحراء مصر الشرقية.