انخفاض عدد البقع الشمسية واشنطن ـ عادل سلامة   يبدو أن هناك شيئًا ما غريبًا يحدث للشمس، وفقًا لما رصدته وكالة أبحاث الفضاء الأميركية، ناسا، إذ كان من المفترض أن يكون  العام الجاري هو عام الذروة الشمسية الحادي عشر الذي تصل فيه ظاهرة البقع الشمسية إلى حدها الأقصى، إلا أن حالة من التراجع، ظهرت في الصور التي نشرتها ناسا على موقعها الإليكتروني أخيرًا.
وأكد تقرير ناسا أن "عدد البقع الشمسية وصل إلى مستوى منخفض، مقارنةً بما كان عليه في العام 2011، كما بدأت ألسنة اللهب في اتخاذ أشكال غير مألوفة.
وتوضح الصورة المنشورة الأرض وهي في مواجهة سطح الشمس في 28 شباط/فبراير العام 2013، وهي الصور التي التقطتها أدوات التصوير الهليوسيسمية والمغناطيسية في مرصد الديناميات الشمسية التابع لناسا. وكانت الصور قد كشفت عن عدد قليل من البقع الشمسية في التوقيت الذي اعتاد فيه الخبراء رصد عدد كبير من البقع الشمسية على السطح النظيف للشمس عند بلوغ النشاط الشمسي ذروته في هذا الوقت من العام.
ومن المرجح أن يكون ما حدث، شكل من الأشكال غير المألوفة للذروة الشمسية، إلا أنه بدا كما هو في الصور، لأنها ذروة مزدوجة، إذ اعتاد الخبراء أن تظهر البقع الشمسية التي ترصدها أجهزة ناسا الفضائية في كل ذروة شمسية على حدة، كما حدث في عامي 1989 و2001. وأضاف الخبراء في إطار التحليل نفسه أن "ما حدث في الفترة ما بين هذين العامين من ظهور بقع شمسية بأعداد قليلة، مقارنة بالذروة الشمسية الماضية، ما هو إلا جزء متبقي من ذروة شمسية سابقة، تمثل دورة مصغرة من دورات حياة البقع الشمسية.
على ذلك، من الممكن أن يكون ما حدث هذا العام، ظاهرة مماثلة لما حدث في الفترة ما بين 1989 و2001. ومن المتوقع وفقًا لهذا التحليل أن "نرى ذروة شمسية أخرى، وهو أشبه ما شهدته الكرة الأرضية في العقد الأول من القرن العشرين، عندما اجتمعت الدورتان الشمسيتان، مابين 14 و24 شهرًا، مما أدى إلى ظهور دورة مصغرة للنشاط الشمسي، انعكست في صورة عدد أقل من البقع الشمسية التي ظهرت على السطح النظيف للشمس المقابل للأرض.