السد والهلال فى دورى الأبطال

يأمل نادي السد بطل نسخة عام 2011 في بلوغ الدور قبل النهائي من بطولة دوري أبطال آسيا للمرة الثانية في السنوات الـ12 الأخيرة، وذلك من خلال تعويض خسارته أمام الهلال السعودي 0-1 في مباراة الذهاب التي أقيمت يوم الثلاثاء الماضي في الرياض.
ويخوض السد مباراة الإياب على أرضه الثلاثاء وكله امل في قلب الموازين وتحقيق انتصار يسعد انصاره وعشاقه ويؤكد من خلاله قدرته على بلوغ النهائي بعد مشوار طويل في التصفيات.
وكانت كفة الهلال الارجح في المواجهات الثلاث السابقة بين الفريقين، حيث تعادلا في الدور الاول بالدوحة 2-2، وفاز الهلال في الرياض بنتيجة كبيرة 5-صفر، ثم جاء الفوز بهدف في ذهاب ربع النهائي.
وفي الدور الثاني، فاز السد على فولاذ خوذستان الايراني بتعادلهما سلبا في الدوحة ذهابا و2-2 في خوذستان ايابا، وفاز الهلال على بونيودكور الاوزبكي 1-صفر ذهابا في طشقند و3-صفر ايابا في الرياض.
ومن الفرق العربية المتأهلة الى ربع النهائي، وحده الهلال لم يسبق له الفوز باللقب، اذ ان السد توج في 2011، والعين الاماراتي في 2003، والاتحاد السعودي في 2004 و2005.
وجاء لقب السد في عام 2011 على حساب شونبوك موتورز الكوري الجنوبي 4-2 بركلات الترجيح بعد تعادلهما في الوقت الاصلي والاضافي 2-2 في جيونجو.
يذكر ان نظام البطولة لم يكن ثابتا فاحيانا كان الدور النهائي من مباراة واحدة، واحيانا اخرى من مباراتين ذهابا وايابا، قبل ان يؤكد الاتحاد الاسيوي الابقاء على نظام المباراتين في النسخة الحالية.
ولن تكون المواجهة الجديدة بين السد والهلال سهلة او عادية هذه المرة، فهي الاخيرة بينهما هذا الموسم، والفوز فيها سيكون ثمينا ما سيجعل كل فريق يقدم افضل ما عنده من اجل حسمها.
السد مكتمل الصفوف بعد عودة الظهير الايسر عبد الكريم حسن الذي غاب عن مباراة الذهاب للايقاف، وهو ما يمثل نقطة قوة للفريق، لاسيما وان الجزائري نذير بلحاج سيجد الفرصة لمساندة الهجوم حيث يعد من الاوراق الرابحة في الفريق، وهو كان صاحب الفرصة الذهبية ذهابا حين اصطدمت كرته بالقائم.
والى جانب حسن وبلحاج، سيعتمد المدرب المغربي حسين عموتة على عناصر مهمة هي صانع الالعاب خلفان ابراهيم وزميله في الوسط البرازيلي تاباتا والمهاجم البرازيلي موريكي الذى انضم لصفوف الفريق مؤخرا، الى جانب حسن الهيدوس.
وبرغم اكتمال صفوف السد واستعادته لكثير من مستواه، فان الفريق يعاني قليلا في الجانب الدفاعي من اجل ايقاف خطورة هجوم الهلال.
في المقابل، سيعتمد مدرب الهلال الروماني اولاريو ريغكامف على نفس العناصر التي شاركت في مباراة الذهاب، مع تغيير طريقة اللعب وتكليف لاعبي الوسط ببعض الأدوار الدفاعية للحد من خطورة المنافس.
ويبرز في الهلال ياسر الشهراني وسلمان الفرج وسالم الدوسري وياسر القحطاني وناصر الشمراني، إلى جانب البرازيليين ديجاو وتياغو نيفيز والروماني ميهاي بينتيلي والكوري الجنوبي كواك تاي هي.
وتحمل مواجهة الغد بين الهلال والأندية القطرية الرقم 23 على الصعيد الاسيوي، وقد فاز الفريق السعودي 13 مرة مقابل 4 هزائم أمام السد وأم صلال والغرافة ولخويا، فضلا عن خمس حالات تعادل.
أما على صعيد المواجهات بين الهلال والسد، فإن المباراة غدا تعتبر العاشرة، حيث فاز الهلال في 6 مباريات وتعادلا في اثنتين مقابل خسارة واحدة.