ديك باوند

رأى الرئيس السابق ومؤسس الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات "وادا" الكندي ديك باوند أن استبعاد روسيا بالكامل عن أولمبياد ريو في أب/أغسطس المقبل وليس فقط عن مسابقات ألعاب القوى، أمرًا ممكنًا، وقال باوند لصحيفة "صنداي تايمز" البريطانية: "استبعاد كامل المنتخب الروسي عن أولمبياد ريو سيكون الخيار النووي لكنه ليس مستحيلا".

ويأتي موقف باوند بعد اعترافات المدير السابق لمختبر فحص المنشطات في روسيا غريغور رودتشنكوف، الموجود حاليا في الولايات المتحدة والذي كشفت عن نظام تنشط منظم اتبعه الروس خلال الأولمبياد الشتوي في سوتشي عام 2014، وذلك من أجل تجنب الكشف عن المتنشطين.

وسيغيب رياضيو العاب القوى الروس عن أولمبياد ريو في أب/أغسطس المقبل بعدما أبقى الاتحاد الدولي للعبة على عقوبة منعهم من المشاركات الدولية، وأوقف الاتحاد الروسي في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي عقب تقرير للوكالة العالمية لمكافحة المنشطات اعده باوند بالذات واتهمت فيه روسيا بإعداد نظام للتنشط استفاد منه العديد من رياضييها.

لكن هذه العقوبة قد لا تنحصر برياضيي العاب القوى بحسب باوند بل قد تمتد إلى جميع المشاركين الروس في أولمبياد ريو بسبب ما قاله رودتشنكوف لصحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية في 12 أيار/مايو الماضي، ويتولى التحقيق في هذا الملف الكندي الاخر ريتشارد ماكلارين، المحقق المستقل المعين من قبل "وادا" ، الذي كشف الجمعة أن وزارة الرياضة الروسية أمرت أيضًا بالتستر على تنشط عدائي بلادها في بطولة العالم لألعاب القوى التي أقيمت عام 2013 في موسكو.

وقال ماكلارين في بيان نشرته الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات: "انا املك الادلة التي تؤكد المعلومات التي نقلتها الى الاتحاد الدولي والتي تظهر ان وزارة الرياضة الروسية كانت متورطة في الاوامر التي اعطيت للمختبر (الروسي) بعدم نشر نتائج الفحوصات الايجابية التي اجريب قبل وخلال وبعد بطولة العالم عام 2013".

وجاء تصريح ماكلارين في نفس اليوم الذي كشفت فيه صحيفتا "تايمز" البريطانية "وفرانكفورتر اليغماينه" الالمانية نقلا عن مصادر بقيت قيد الكتمان، ان اشخاصا في قلب نظام مكافحة المنشطات في روسيا بينهم رودتشنكوف اقترحوا عام 2011 على الاتحاد الروسي للسباحة ان لا يخضع بعض سباحيه للفحوصات مقابل مبالغ كبيرة من الاموال.