الكاتب والمحلل السياسي، الدكتور مازن صافي

أكد الكاتب والمحلل السياسي، الدكتور مازن صافي، أن مهرجان إحياء الذكرى الثالثة عشر للرئيس الراحل ياسر عرفات، الذي أقيم وسط مدينة غزة، موضحًا وفاء الشعب الفلسطيني لقائد مسيرته الوطنية والنضالية، وأن الجماهير الفلسطينية لبت النداء واحتشدت إكرامًا وإجلالًا لروح الزعيم، وتأكيدًا أنهم على نفس النهج والدرب والطريق الذي سلكه.

وكشف الدكتور مازن صافي في حوار مع "فلسطين اليوم"، أن الحشد المليوني من كل مدن وقرى قطاع غزة كان برغم كل التجهيزات مفاجئًا والأعداد التي حضرت كانت أكبر من أي برنامج لمهرجان والبعض مشى على قدميه لأكثر من 20 كم ليتمكن من الوصول بعد أن امتلأت الطرقات بالجماهير والأحرار، وهذا يدلل على ريادية حركة فتح وقوتها وتماسكها رغم المنعطفات والمنحدرات التي تمر بها.

وأوضح صافي، أن حركة فتح بهذا الحشم المليوني الضخم، وتسمية مهرجانها باسم "الوحدة والدولة" أرادت أن ترسل عدة رسائل للجميع ولتؤكد على إصرارها وتمسكها بالوحدة الوطنية الفلسطينية وإصرارها على إنهاء تبعات الانقسام الذي أضر القضية الفلسطينية والمشروع الوطني الفلسطيني، كما أرادت أن تؤكد على ركيزة الدولة والقانون، قائلًا إن الوحدة الوطنية تحرص عليها حركة فتح كما تحرص على استكمال برنامج المصالحة الوطنية التي قضي أبوعمار شهيدًا وهو ينادي بها.

وقال صافي إن مهرجان "الوحدة والدولة" حمل رسالة عميقة  مفادها، أن حركة فتح قوية وهي التي تمثل الشارع الفلسطيني، وخاسر من يراهن على تجاوزها، وكل المراقبين والمحليل قرؤوا ذلك برؤيتهم لمشهد الحشود الضخمة والهائلة التي انطلقت بعفوية من شوراع وقرى ومخيمات قطاع غزة لتحتفي ولتحي ذكرى استشهاد زعيمها ياسر عرفات.

وأضاف صافي، أن مشهد مليونية الحشود كان منظمًا ومنضبطًا ولم تشاهد أي خروقات تفسد الأجواء بل ساد التعاون والتفاعل بين المحتشدين، قائلًا إن صورة المهرجان من غزة المحاصرة والوفية لقادتها العظماء والمؤسسين أنها تنبض بالوفاء وتتطلع للغد المشرق القريب.

وشدد صافي على أن المشهد في غزة يعتبر رسالة داعمة لموقف القيادة الفلسطينية على مختلف الأصعدة، وتساعد في تصليب حركة فتح أمام كثير من الدول التي زرع في أجندتها أن حركة فتح مجموعات متناثرت ومتناحرة، ولكن ما نقلته العدسات والتقارير بكل اللغات للعالم أثبتت أن حركة فتح موحدة وقوية وخلف قيادتها المثمثلة في رئيس حركتها السيد الرئيس محمود عباس "أبو مازن"، وأن هذه الجماهير تلفظ كل من أراد أن يضعفها أو يشتتها أو يظهرها بغير ما ظهرت بمليونيتها في مهرجان إحياء الذكرى الثالثة عشرة للزعيم الفلسطيني الراحل والمؤسس الشهيد ياسر عرفات.