عضو جبهة تحرير فلسطين كايد الغول

دعا عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، كايد الغول، لاستنفار الحالة الجماهيرية، عبر انتفاضة شاملة، رداً على مصادقة الكنيست الإسرائيلي، على قانون تسوية المستوطنات الذي نشر عن مصادرة أراض فلسطينية بهدف بناء بؤر استيطانية عليها.

وكشف كايد الغول، في حوار خاص مع "فلسطين اليوم"، أن الاحتلال الإسرائيلي يريد توصيل رسالة للفلسطينيين وللمجتمع الدولي مفادها بأن "إسرائيل" مصممة على الاستمرار بتطبيق مشروعها الخاص بالاستيطان لقطع الطريق على إمكانية انسحابها من الأراضي المحتلة وإقامة الدولة الفلسطينية.

وأكد الغول إلى أن هذا القرارات والممارسات الإسرائيلية تُنفذ في ظل تغطية رسمية من قبل الإدارة الأميركية مما يتطلب قطع الأوهام بأن يكون هناك دور أميركي يمكن أن يؤدي لوقف سياسة الاستيطان خصوصاً في ظل الادارة الأميركية الجديدة التي أعلنت وقوفها الواضح بجانب الاحتلال الإسرائيلي.

وطالب الغول القيادة الفلسطينية بمغادرة المسار التفاوضي الذي اُعتمد منذ أوسلو حتى هذه اللحظة، مؤكداً على أن ما يسمى بعملية السلام مع العدو الصهيوني لن تؤدي في المحصلة إلَا إلى مزيد من التوسع الصهيوني في الأراضي الفلسطينية.
وطالب الغول بضرورة إعادة صياغة الاستراتيجية الوطنية الفلسطينية بطريقة مختلفة تعيد النظر في التعامل مع الكيان الصهيوني انطلاقاً من كونه عدواً للشعب الفلسطيني وعدواً للأمة العربية، وضرورة مواجهته بكل أشكال ووسائل النضال.

وحول التصعيد الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة أوضح الغول أن هذا العدوان هو ترجمة لتهديدات أطلقت من قيادات في الحكومة الإسرائيلية بأنها مستعدة  لتوجيه ضربات لقطاع غزة، ودعا الغول إلى البحث الجدي في كيفية مواجهة هذا العدوان بعيداً عن إعادة تجديد الهدنة التي أرادتها إسرائيل، مؤكدا أن ذلك يفرض على الكل الفلسطيني إدارة الصراع مع اسرائيل باعتباره الأسلوب الذي يجب أن يحكم العلاقة مع الاحتلال.

وفي الشأن الداخلي أكد الغول، أن طرفي الانقسام "فتح وحماس"، يتحملان مسؤولية الانقسام بنسب متفاوتة، وكل فترة تعلو مسؤولية طرف على الآخر، لذلك الاتفاقات فشلت، لأن كل طرف يريد من المصالحة مصالحه الشخصية، والاستفادة التي تعود عليه من المصالحة، أي بمعنى أن كل فصيل يريد حصصه من نتائج المصالحة.

وفي هذا السياق أكد الغول دعم حركته المطلق لقرار الحكومة الفلسطينية التي يترأسها رامي الحمد الله، بتحديد موعد إجراء الانتخابات المحلية داخل أرجاء الوطن، وأوضح الغول أن تحديد موعد الانتخابات في 13 أيار/مايو خطوة هامة وإيجابية على طريق إتمام المصالحة الداخلية، وتحريك ملفاتها الشائكة من جديد بين حركتي فتح وحماس.

وشدد الغول على الانتخابات ضرورة وطنية وخطوة هامة بالنسبة للفلسطينيين في الداخل والخارج، ولكن يجب أن تتم بصورة توافقية بين القوى والفصائل كافة في الضفة وغزة والقدس، بعيدًا عن الحسابات الحزبية'.

وحذر الغول من أن تُضاف قضية الانتخابات البلدية إلى ملف الانقسام الكبير القائم بين حركتي فتح وحماس، مؤكدًا أن الجميع يجب أن يتعاون من أجل تذليل كل العقبات التي تعترض طريق نجاح العملية الديمقراطية.