الدكتور هاني العقاد

أكّد الدكتور هاني العقاد الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني، أن جمهورية مصر العربية تبدل جهودًا حثيثة لتحقيق وإنجاز مصالحة فلسطينية وإنهاء الانقسام، فالدور المصري لم يغب عن القضية الفلسطينية وما تشهده الساحة الفلسطينية اليوم يؤتي ثمرة جهود بدلتها القيادة المصرية لرأب الصدع وتوحيد البيت الداخلي الفلسطيني.

وأكد العقاد في حوار مع "فلسطين اليوم" أن مباحثات معمقة مع وفدي حركة فتح وحماس تجريها مصر من أجل حل كافة الملفات العالقة كالمعابر والموظفين والأمن، والتي تعتبر هذه الملفات المهمة في تجسيد عمل حكومة الوفاق الوطني على أرض الواقع، مضيفًا أن حل هذه الملفات سيؤدي إلى شراكة حقيقة تنهي الاتجاه الحزبي والفصائلي على عمل الحكومة الفلسطينية.

واعتبر العقاد أن المصالحة الفلسطينية هي جزء من صفقة شاملة في الإقليم، أولها تشكيل حكومة فلسطينية موحدة يليها في المرحلة الثانية عملية تبادل أسرى مع حركة حماس من ثم هدنة طويلة الأمد، ودخول حماس وحركات العمل الإسلامي العملية السياسية ضمن برنامج منظمة التحرير الفلسطينية و في نهاية المطاف حل دولي وإقليمي للصراع.

وفيما يخص انجاز المصالحة على الصعيد السياسي، أوضح ان الفلسطينيين لا يستطيعون التحدث مع العالم وهم منقسمون واو كيانين منفصلين، قائلًا إن "الوحدة الفلسطينية ستدعم وتقوي موقف القيادة الفلسطينية في المحافل الولية، لان هناك قيادة واحدة ولسان واحد يطالب بالحق الفلسطيني ويمثل جميع أطياف الشعب الفلسطيني".