السفير هشام بدر

كشف مساعد وزير الخارجية لشؤون الهيئات والأمن الدولي السفير هشام بدر، عن وجود تحضيرات لقمة "فاليتا الثانية"، والخاصة بمناقشة مكافحة الهجرة غير الشرعية، وذلك بعد عام من انعقاد الأولى، والتي تم الاتفاق خلالها على عدد من البنود الخاصة بمكافحة الهجرة غير الشرعية مع الدول المعنية بتلك الأزمة.

وشدّد بدر في تصريحات خاصة إلى "فلسطين اليوم"، على أن مصر تعمل باستمرار مع الدول الأوروبية على مكافحة الهجرة غير الشرعية، والتي تؤثر بشكل كبير على الدول المطلة، على البحر المتوسط وخاصة إيطاليا وقبرص واليونان.

وأكد بدر أن مصر شاركت في التصويت على 71 قرارًا خلال عامها الأول من توليها المقعد، وشاركت في عدد من الاجتماعات المختلفة التي ركزت على محاربة الإرهاب، ومواجهة تلك الظاهرة، فضلًا عن ترأسها للجنة مكافحة الإرهاب داخل المجلس، بعد موافقة غالبية الدول الأعضاء. وأضاف ""لم يُنس لمصر قيادتها للمهمة الخاصة بممثلي الدول الأعضاء في مجلس الأمن إلى بروندي في كانون الثاني/يناير الماضي، لتسوية الأزمة السياسية والأمنية التي تشهدها اتصالًا بالانتخابات الرئاسية التي عُقدت في يوليو/تموز 2015، وشهدت فترة رئاسة مصر لدورة مجلس الأمن في مايو/آيار الماضي العديد من النشاطات المختلفة، أبرزها عقد اجتماعات بارزة في الأمم المتحدة بحضور الأمين العام بان كي مون، والعمل أيضًا على التنسيق لاجتماع أعضاء مجلس الأمن مع المندوبين الدائمين في الجامعة العربية، للتنسيق بين الكيانين في المحافل الدولية المختلفة.

 وأشار السفير هشام بدر إلى أن أبرز هذه القرارات التي شاركت مصر في التصويت عليها، في الثاني من أبريل/نيسان الماضي بالتصويت، لصالح القرار الذي اعتمده مجلس الأمن بالإجماع بشأن الأوضاع في بوروندي. وأعرب السفير عمرو أبو العطا مندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة في بيانه عقب التصويت، عن ترحيب مصر بالقرار، والذي جاء حصيلة لمشاورات بناءة تعكس الأهمية التي يوليها كافة أعضاء المجلس للوضع في بوروندي، ورغبتهم في التوصل لأفضل السبل لمعاونة بوروندي على تجاوز ما تواجهه من مصاعب سياسية وأمنية وإنسانية.

وصوتت مصر على تمديد البعثة الأممية في الصحراء الغربية لمدة عام، وأكد مندوب مصر الدائم في الأمم المتحدة عمرو أبو العطا أن مصر صوتت، لصالح قرار تمديد ولاية البعثة الأممية في الصحراء الغربية لمدة عام كامل، اتساقًا مع إيمانها الراسخ كدولة من كبار المساهمين بقوات، وقناعتها بالدور المحوري الذي تلعبه قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في صون السلم والأمن الدوليين، لاسيما في هذه المرحلة الحساسة في تاريخ المنطقة.

وعن دعم مصر للقضية الفلسطينية، أكد بدر أن مصر قادت تحركًا مكثفًا داخل مجلس الأمن خلال عام 2016 بشأن القضية الفلسطينية، وأنها تتشاور باستمرار عن بدائل لتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، ودفع مسيرة السلام في الشرق الأوسط بالتنسيق مع القيادة الفلسطينية، وأن هناك أربعة ملفات يتم مناقشتها داخل مجلس الأمن وتدعمها مصر بقوة، أبرزها إعادة إطلاق عملية السلام من جديد، وملف توفير الحماية للشعب الفلسطيني، وملف مؤتمر السلام الذي دعا له الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وأخر ملف وقف الاستيطان لإعادة بناء الثقة من جديد.