القيادي البارز في حركة "فتح"، نبيل شعث

أكد القيادي البارز في حركة "فتح"، نبيل شعث، أن انطلاقة الحركة تمثّل ثورة شعبية في المجال السياسي لإنهاء الاحتلال وتجسيدًا للوجود النضالي والسياسي للشعب الفلسطيني وحقه في الثورة، لافتاً إلى أنها انطلاقة في وجه الاحتلال الإسرائيلي، وأن العام الثاني والخمسين كان استثنائياً ومليئا بالإنجازات، وموضحًا أن أولى إنجازات هذه المحطة تتمثل في نجاح انعقاد المؤتمر السابع واتمامه بكل ما حمله من مضامين على صعيد المستوى السياسي والبناء الوطني والداخلي "الخاص بالفتحاويين".

وأشار شعث في مقابلة خاصة مع "فلسطين اليوم"، إلى أن "فتح" ما زالت هي الحركة القائدة والرائدة والمتصدرة للمشهد الفلسطيني على المستويات المحلية والإقليمية والدولية، رغم كل العقبات والأزمات والمنعطفات التي مر بها الشعب الفلسطيني، مشددًا على أن حركته ما زالت أيضا تمثل الأمل بالنسبة للشعب الفلسطيني بعد مضي 52 عامًا على تأسيسها، ومضيفاً أنها تعد العمود الفقري لمنظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب.

وشدّد شعث على أن حركة فتح قدّمت على مدار 52 عامًا الكثير من التضحيات والإنجازات في كل الساحات الفلسطينية، لافتًا إلى أن قطاع غزة كان له السبق والأولوية لدى الحركة، موضحًا أن الحركة متفائلة بمؤتمر باريس الدولي للسلام، فهو سيحدد خطوات الاستقلال الفلسطيني، وينعقد على مرجعيات المجتمع الدولي وقرارات الشرعية الدولية.

وأكّد شعث على أن يكون الاستقلال الفلسطيني محدداً بجدول زمني، وليس تفاوضاً إلى الأبد، منوهًا إلى أن مؤتمر باريس عقد له العديد من الاجتماعات شاركت فيها كل الدول، وجرى تأجيله لمنتصف الشهر الجاري بسبب الأعياد المجيدة، ومضيفًا أنه ستشارك دول أوروبية كبيرة في مؤتمر باريس، وسيشكل محطة في الاستقلال الفلسطيني، وأن المفاوضات متوقفة بسبب رفض القيادة الفلسطينية للاستمرار في مفاوضات لن تأتي بأي جديد، وأن القيادة تشترط الذهاب للمفاوضات بالتزامن مع وقف الاستيطان الذي يلتهم الأرض التي ستقام عليها الدولة الفلسطينية".

وأضاف شعث أن "هناك استقلال فلسطيني يتّخذ قرارات، وفتح جزء منها، ونحن فلسطينيون وثوريون عرب ونؤمن باتحاد الأمة وأن يعمل النظام العربي على إنهاء التوتر وخدمة القضية الفلسطينية، مؤكّدًا على وجود تفاهم دولي للموقف الفلسطيني ورفض للموقف الإسرائيلي، ومشدداً على أن ذلك غير كافٍ، وأن المواقف الدولية لا تقوم بفرض أي عقوبات تلزم إسرائيل بالقرارات الدولية.

ولفت شعث إلى أن إسرائيل لن تذهب لأي عملية سلام بدون ضغط دولي، ولن تلتزم بدون ضغط عليها، والقيادة الفلسطينية تعمل على تصعيد الضغط على إسرائيل، وترجمة المواقف بشكل عملي، مضيفًا أن "الثورة الفلسطينية المعاصرة منحت الشعب الفلسطيني هويته النضالية"، ومشددًا على أن انطلاقة فتح تعني كل الشعب الفلسطيني وليس الفتحاويين، واستمرار الثورة التي اطلقتها حركة فتح، ومضيّها على ذات المبادئ والأهداف الوطنية حتى تحقيق الحرية والاستقلال للوطن، فجذور الثورة عميقة بأرض فلسطين، وتكرست مكانتها في قلوب الشعب الفلسطيني ولن تنجح محاولات إنهاء الثورة أو إيقافها.