الممثلة العليا للشؤون الخارجية والأمن فيدريكا موغريني

أكد الممثلة العليا للشؤون الخارجية والأمن فيدريكا موغريني إن الدول الأوروبية تواجه التحديات والتهديات نفسها التي تواجه الدول العربية في الفترة الأخيرة، وخاصة ما تعرضت له كل من مصر والأردن وألمانيا أيضًا، موضحة أنه لابد من التكاتف بين الدول جميعا لمواجهة تلك التحديات التي تواجه العالم أجمع.

وأوضحت موغريني  في حديث إلى "فلسطين اليوم" خلال زيارتها الأخيرة إلى القاهرة، أن الاتحاد الأوروبي يسعى إلى تخفيف آثار الهجرة غير الشرعية، من خلال رعاية الشباب وإجراء حوار سياسي بين الدول المختلفة للمساهمة في تخفيف تلك الأزمة، وتابعت: "نسعى إلى بذل المزيد من التعاون مع دول المتوسط من خلال الجامعة العربية أيضًا لتنسيق المواقف ومواجهة الأزمات في المنطقة".

وفيما يخص القضية السورية، قالت موغريني: "نحن نتواصل مع الجانب العربي باستمرار من أجل حل القضية السورية، عن طريق الحل السياسي ونجري العديد من المحادثات السياسية التي تساهم في تعزيز الوضع في أقرب وقت ممكن، بعد تدهور الأوضاع الإنسانية في حلب مؤخرًا والوضع أصبح صعب للغاية".

وحول الوضع في ليبيا أكدت المسؤولة الأوروبية أن دول الاتحاد تسعى بشكل مستمر إلى العمل على حل الأزمة في ليبيا وإيجاد السبل المناسبة لسد الفجوات بين الأطراف هناك، مؤكدة أن ليبيا تحتاج إلى مساعدة أمنية وسياسية وليس لحلول مالية خارجية، ولابد أن تواجه الإرهاب من خلال تضافر الجهود المختلفة من خلال الشراكة بين الجامعة العربية والاتحاد الأوروبي.

وردًا على تطورات الهجرة غير الشرعية، أكدت فيدريكا موغريني أنها بحثت هذه القضية مع الوزراء العرب وطالبت بالعمل المشترك طوال الوقت لمواجهة تلك الظاهرة، وقالت: "نرى الكثير من الناس لا يزالون يموتون في منطقة البحر الأبيض المتوسط، ومثلهم في الصحراء،  ولهذا السبب لدينا واجب، ومسؤولية حماية أرواح المهاجرين، وهذا يعني المجابهة أيضًا وتفكيك شبكات المهربين، مما يتطلب إدارة قنوات الهجرة بطريقة مستدامة سواء كانت هجرة عادية أو للحد من وقف الهجرة غير الشرعية".

وبشأن انخفاض مستوى التمثيل الأوروبي في الاجتماع المشترك في الجامعة العربية، أكدت الممثلة العليا للشؤون الخارجية والأمن أن هناك ممثلين لـ 22 دولة من 28 دولة أوروبية والممثلين عملوا على التواصل مع الجانب العربي من أجل تطوير التعاون المشترك في المجالات كافة خلال الفترة المقبلة وخاصة في القضايا المشتركة التي تهم كل من أوروبا والدول العربية.

وتعليقًا على العلاقات بين مصر والاتحاد الأوروبي أكدت موغريني أن الاتحاد يرغب في استقرار مصر دائمًا ويدعمها من خلال الاتفاقيات المختلفة وأنه تم توقيع اتفاقية تقدر بـ120 مليون يورو مع مصر خلال زيارتها من أجل المساهمة في تحسين رفع مستوى التعليم في مصر.