الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية وعضو المجلس التشريعي الدكتور مصطفى البرغوثي

كشف الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية وعضو المجلس التشريعي الدكتور مصطفى البرغوثي، أن إسرائيل تسابق الزمن لتكريس وقائع استيطانية تجعل من المستحيل قيام دولة فلسطينية مستقلة.

وأضاف البرغوثي في تصريحات خاصة إلى "فلسطين اليوم"، أن حديث الوزيرين في حكومة الاحتلال نفتالي بينيت وأوري آرييل والتي تدعو إلى ضم الضفة الغربية وتوسيع الاستيطان لتحقيق ذلك تعبر عن السياسة الحقيقية لحكومة نتانياهو.

واعتبر البرغوثي أن كل ما يحدث من توسع استيطاني وسياسات إسرائيلية متطرفة يؤكد على أن إسرائيل لن تردع بالبيانات والكلام أوالمفاوضات وليس هناك سوى سبيل واحد وهو المقاومة الشعبية لمخططات واستخدام المقاطعة وفرض العقوبات ضد سياساتها. وأضاف البرغوثي أن التصدي لهذه الهجمة الاستيطانية يكون من خلال تغيير ميزان القوى، وهو ما يتأتى بتصعيد وتطوير المقاومة الشعبية الفلسطينية ومشاركة الجميع فيها، وباستنهاض حملة دولية لفرض العقوبات والمقاطعة على إسرائيل وايضًا بالإسراع في توحيد الصف الوطني الفلسطيني بأن يكون للفلسطينيين قيادة وبرنامج ورؤية ونشاط واحد.

ورفض البرغوثي، عدم زيارة وفد مكتب المدعية العامة للمحكمة، قطاع غزة، والذي يزور الضفة الغربية حاليًا، في جولة "توعوية" في أراضي الـ48، والضفة الغربية، مستثنيًا القطاع من هذه الزيارة. واتهم البرغوثي، محكمة الجنايات الدولية بأنها "تماطل في إجراءاتها"، واصفًا في نفس الوقت، زيارة وفدها لدولة الاحتلال والضفة الغربية، بأنها "ذر للرماد في العيون".

وتابع  "كل زيارة وفد محكمة الجنايات سيئة لثلاثة أسباب"، موضحًا أن السبب الأول "أنهم لم يزوروا ولن يزوروا قطاع غزة، وهذا غير مقبول بكل الأعراف وكل المعايير". والسبب الثاني، هو أن الوفد لم يأتِ للاستماع للشهود ولا لجمع الأدلة، متابعًا "فعليًا، هم يرفضون اللقاء بأي مستوى سياسي، ويقولون إنهم جاؤوا بهدف التثقيف، وليس لجمع أدلة".

وبيّن أن السبب الثالث، هو أن المحكمة "تماطل في إجراءاتها، وهذه الزيارة لذر الرماد في العيون"، مؤكدًا أنه "من الواضح أن الجانب الإسرائيلي أملى على الوفد أين يذهب وأين لا يذهب". وشدّد البرغوثي على ضرورة تنفيذ قرار اللجنة العليا بالقيام بالإحالة للمحكمة وليس مواصلة انتظار ما يسمى بالفحص الأولي".

وشدّد البرغوثي على وجوب "أن نقوم بالإحالة، لدفع المحكمة لأن تقوم بواجباتها"، منوهًا إلى أن الإحالة "تعني أننا نرفع القضية على "إسرائيل" وهو لم يحدث حتى الآن". وحول المصالحة الفلسطينية، قال البرغوثي إن هناك لقاءات تتواصل منذ سنوات لا تسفر عن نتيجة، موضحًا أن هناك اتفاقات مصالحة كتبت ووقعت لكن لم تنفذّ، مؤكدًا أنه وبعد سنوات طويلة لا يمكن أن تنجح المصالحة إلا بثلاثة شروط أولها هو قبول بحق الانتخابات والاختيار وعدم السماح بأي تدخل بهذا الحق من قبل أي من الدول الخارجية.

وواصل حديثه "شرط ثاني أنه وبغض النظر عمن يفوز بهذه الانتخابات يجب تشكيل حكومة وحدة وطنية حسب الحجوم في نتائج هذه الانتخابات لاننا لسنا في دولة حرة نحن كلنا تحت الاحتلال ويتوجب علينا أن نتوحد من أجل الخلاص الوطني الشامل".

وأعلن أن الشرط الثالث بحسب البرغوثي فهو انضواء الجميع في إطار قيادة وطنية موحدة تحت منظمة التحرير الفلسطينية وهي الجهة التي يجب أن تكون مسؤولة عن اتخاذ القرارات السياسية والكفاحية.