نائب الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين النائب قيس عبد الكريم

طالب نائب الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين النائب قيس عبد الكريم، المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته الأخلاقية والقانونية، والوقوف في وجه حكومة الاحتلال ووضع حد لانتهاكاتها المتكررة لحقوق الإنسان.

ودعا قيس عبد الكريم في مقابلة خاصة مع "فلسطين اليوم" المجتمع الدولي التدخل بشكل عاجل والعمل بشكل فعلي على ملاحقة الاحتلال الإسرائيلي قضائياً على جرائمه بحق القانونين الدولي، مؤكداً على مواصلة الحراك من أجل تقديم الاحتلال وقادته لمحاكم دولية على الجرائم التي ترتكب بحق شعبنا، ومشيرًا الى"إن عمليات الإعدام التي نفذها جيش الاحتلال في القدس والخليل، وما سبقه مع عمليات إعدام ممنهج خلال الساعات والأيام الماضية، دليل على العقلية الدموية التي تنتهجها حكومة الاحتلال، وهي استمرار للعدوان والحرب الشرسة التي يشنها ضد شعبنا، واستمرار لمحاولات خلق الذرائع من أجل تنفيذ عمليات إعدام بحق أبناء شعبنا العزل.

وأضاف عبد الكريم :" إن مواصلة سلطات الاحتلال الإسرائيلي لمسلسل التصعيد الممنهج لهذه الجرائم البشعة وهذا القتل الذي يرتكبه الجيش الإسرائيلي وقطعان المستوطنين ضد الشعب الفلسطيني، فإنه يؤكد أن الحكومة الإسرائيلية ماضية في سياسة التصعيد الدموي"، معتبراً أن العدوان الاسرائيلي المتواصل على الشعب الفلسطيني يعكس عنصرية حكومة الاحتلال برئاسة نتنياهو وليبرمان والتي تقوم على القتل والتدمير والاحتلال والتهويد، وتابع :"أن تصعيد وتيرة اعدام المواطنين الفلسطينيين لايعني سوى أن قادة الاحتلال لايملكون إلا منهج القتل العنصري والتطهير العرقي، وأن أحاديثهم عن السلام مجرد غطاء ينفذون من ورائه جرائمهم ضد شعبنا الفلسطيني"، معتبراً بأن الاحتلال باطل وغير شرعي بما في ذلك الاستيطان بكل مسمياته وأشكاله ومواقعه وغير قابل لحلول وسط وللمساومة.

وأوضح عبد الكريم أن جميع التبريرات التي تلجأ اليها قوات الاحتلال لا يمكن أن تخفي وتغطي على جرائمه، لأن إراقة دماء المواطنين العزل تحت الاحتلال هو جريمة حرب يحاسب عليها القانون، لافتاً إلى أن قوات الاحتلال تلجأ إلى حجج وتبريرات واهية لتبرير جرائمها البشعة في إراقة دماء أبناء شعبنا، وشدد على ضرورة توحيد الصفوف في وجه الاعتداءات اليومية التي تقوم بها قوات الاحتلال من جهة، ومستوطنوها المدججون بالسلاح من جهة أخرى بحق أبناء شعبنا الأعزل، وتصعيد المقاومة الشعبية كمتطلب أساسي في هذه المرحلة، مؤكداً أن دماء الشهداء لن تذهب هدراً، وستزيد الشعب الفلسطيني إصراراً على مواصلة مسيرته النضالية حتى التخلص من الاحتلال، وأكد على أن المطلوب في الفترة الحالية مجابهة الجرائم الإسرائيلية بموقف وطني فلسطيني جامع، يؤكد أن إرادة شعبنا لن تنكسر أمام محاولات الاحتلال المستمرة لكسرها وتركيع شعبنا.

يشار إلى أن الأراضي الفلسطينية تشهد حالة من التوتر الشديد إثر إقدام جنود الاحتلال الإسرائيلي على إعدام فلسطينيين بدم بارد في الضفة الغربية المحتلة، إضافة إلى مواطن أردني الجنسية استشهد في القدس المحتلة بزعم تنفيذ عمليات طعن ودهس.