عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" ومفوض العلاقات الدولية في الحركة نبيل شعث

أكد عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" ومفوض العلاقات الدولية في الحركة نبيل شعث، أن المؤتمر السابع للحركة، المقرر عقده نهاية الشهر الجاري، هو جزء من إعادة بناء البيت الفلسطيني ديمقراطيًا، مشددًا على ضرورة الوصول إلى الوحدة الوطنية التي تقود للانتخابات التشريعية والرئاسية، وإعادة بناء المجلس الوطني والتي تمثل استراتيجية لمواجهة الاحتلال الإسرائيلي.

وأضاف شعث في تصريحات خاصة إلى "فلسطين اليوم"، أن هذا المؤتمر ينعقد في ظل الأوضاع الصعبة في المنطقة العربية والتغيرات في العالم، مؤكدًا أن الاستراتيجية الأساسية ستبقى هي المواجهة على الأرض بالنضال الشعبي والحراك الدولي والضغط القانوني على دولة الاحتلال. وأوضح أنه لا بد من إعادة بناء البيت الفلسطيني ديمقراطيًا، لحماية الشعب الفلسطيني وتعزيز قدرته على الصمود.

وتابع "اللجنة المركزية للحركة أخذت بعين الاعتبار الظرف التاريخي الدقيق والهام لعقد المؤتمر في ظل تغول المشروع الإسرائيلي على الأراضي، والأوضاع الدولية المتغيرة بسرعة، إضافة إلى الأوضاع العربية التي هي في غاية الصعوبة، لا سيما في سورية والعراق وليبيا واليمن، لذلك علينا تحصين بيتنا في الداخل واستيعاب جماهيرنا من خلال العمل الديمقراطي".

وحول ما إذا كان المؤتمر سيناقش اختيار خليفة للرئيس الفلسطيني أبو مازن، أو انتخاب نائب له في المرحلة الحالية، أكد شعث أن المؤتمر سيد نفسه وهو يستطيع انتخاب الرئيس أبو مازن أو أن ينتخب غيره، بعد ذلك سنعود إلى الشارع ليختار من يشاء رئيسًا له وبعدها العمل على انتخاب رئيس للمجلس الوطني الفلسطيني ومنظمة التحرير، موضحًا أن أبو مازن هو الرئيس الشرعي حاليًا، فهو أخر رئيس انتخب من قبل الشارع والمنظمة وحركة فتح".

وكشف شعث، أن برنامج "فتح" السياسي برنامج مواجهة مع الاحتلال، مشيرًا إلى أنه أصبح جاهزًا كمسودة إلى حين إقرارها من قبل المؤتمر السابع. وحول الملامح الأولية للبرنامج، أوضح شعث أن فيه عناصر مستمرة في استراتيجية حركة "فتح" منذ انطلاقتها كحركة تحرر وطني، من منطلق أن هناك خصائص للحركة لا تتغير من حيث الديمقراطية والالتزام بالشهداء والأسرى، ودورها في العمل العربي والدولي، بينما يوجد عناصر تتعلق بما يحدث في العالم، ومواجهة الحراك والنضال الفلسطيني وما يتعلق بجرائم الاحتلال، إضافة للتغيرات التي حدثت في الشرق الأوسط وفي العالم، مبينًا أن هذه العناصر ستؤخذ بعين الاعتبار في الوصول إلى تقدير موقف صحيح، ورسم استراتيجية لاستمرار النضال من أجل تحقيق الأهداف الوطنية.

وأوضح شعث أن حركة "فتح" سيكون لها مراجعات للبرنامج السياسي والاجتماعي، وهذه ديناميكية ليست موجودة في ظل حزب آخر، مؤكدًا أن فتح تستعيد قيادة الشارع الوطني الفلسطيني تجاه الديمقراطية الحقيقية، والانسجام والتضامن ما بين أبناء الشعب الفلسطيني.

وحول إمكانية مشاركة جميع أعضاء حركة "فتح" في أعمال المؤتمر، وخاصة النائب محمد دحلان قال شعث "دحلان شخصيًا اتخذت بحقه قرارات في اللجنة المركزية لحركة فتح، وأقرها المجلس الثوري للحركة باستبعاده، وهو لن يشارك في المؤتمر ولم تتم دعوته والحركة لا تعتبره عضوًا ".