قيس أبوليلى، نائب الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين

أكد قيس أبوليلى، نائب الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، أنه رغم الأجواء الإيجابية في ملف المصالحة هذه الأيام فإننا "لا نستطيع أن نتحدث عن تقدم في هذا الملف".

وأضاف في تصريحات خاصة: "نؤكد ضرورة استثمار هذه الأجواء الإيجابية من أجل فتح الطريق الذي توقفت عنده جهود المصالحة، وهذا يتطلب حوارا وطنيا شاملا ينطلق من الظروف الملحة الجديدة والمواجهة الفلسطينية الموحدة لـ(صفقة القرن) ومشروع إسرائيل الكبرى من أجل البناء عليها، لتكوين استراتيجية متفق عليها، وإنجاز ملفات إنهاء الانقسام، والتقدم لمصالحة وإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية ومجلس وطني".

وأعرب أبوليلى عن اعتقاده بأن هذا الحوار بات ضروريا لأن الاتفاقات التي تم التوقيع عليها سابقاً جرى الإخلال بالعديد من عناصرها، بما في ذلك إنهاء حكومة الوفاق الوطني، وحل التشريعي، وغير ذلك من العقبات الجديدة.

وشدّد على أن جهود المصالحة الجديدة يجب أن تأتي في سياق جديد، وإطار يأخذ بعين الاعتبار أن هناك إجماعا فلسطينيا شاملا حول مجابهة (صفقة القرن) ينبغي البناء عليه نحو التقدم لمربع الوحدة، وفي ما يتعلق بالجدل حول اتفاقي 2011 و2017، قال أبوليلي: إنه ليس هناك تناقض بين الاتفاقين، لكن هناك تطورات جديدة تستدعي التوافق على كيفية تجاوز تبعاتها، وهذا يدركه الجميع، ويدرك الجميع أنه لا بد من حوار لتجاوز هذه العقبات.

قال عبدالكريم: "نحن بحاجة لحوار وطني شامل على مستوى الأمناء العامين واللجنة التنفيذية، ورئيس المجلس الوطني والشخصيات الوطنية التي تم التوافق عليها سابقاً، من أجل البحث مجدداً في الظرف السياسي الجديد، ومواجهة الأخطار، وبحث العقبات التي واجهت تنفيذ الاتفاقات السابقة، وكيفية معالجة هذه العقبات".

وتابع: "نحن لسنا بصدد البحث عن أولوية الخطوة أو تلك، وجميع الخطوات يجب أن نتفق على كيفية تنفيذها بشكل متوازن سواءً فيما يتعلق بمؤسسات السلطة أو منظمة التحرير"، وفي ما يتعلق بقرار وزير العمل اللبناني بخصوص اللاجئين الفلسطينيين، قال أبو ليلى: توقيت إصدار القرار يثير تساؤلات عن علاقته بالتطورات الأخيرة وتنفيذ (صفقة القرن)، وهذا يتناقض مع تصريحات السياسيين في لبنان.

وأكد أنه يجب تنفيذ التعديلات التي أقرها البرلمان اللبناني، بما يضمن حق العامل الفلسطيني بالعمل دون إجراءات تعجيزية، والتأكيد على أن حق فلسطينيي لبنان العيش بكرامة، هو وحده السبيل لإفشال خطط إعادة توطين اللاجئين.

قد يهمك أيضًا :

 غرينبلات يؤكد أن عدم مشاركة الفلسطينيين في مؤتمر البحرين خطأ 

 الاتحاد الأوروبي والسلطة الفلسطينية يحتفلان بيوم أوروبا في رام الله