أحمد أبو حلبية

حذر النائب في المجلس التشريعي الفلسطيني ورئيس مؤسسة القدس الدولية د.أحمد أبو حلبية، من تسارع وتيرة الممارسات الاسرائيلية لتقسيم المسجد الأقصى وتهويد القدس وتغيير طابعها العربي الأصيل وهويتها الاسلامية والمسيحية.

وأوضح أبو حلبية في مقابلة خاصة مع "العرب اليوم" في في الذكرى الـ47 لإحراق المسجد الأقصى المبارك والتي تصادف يوم (الحادي والعشرون من آب/ أغسطس)، عام 1969، أن النار التي أشعلها "المجرم مايكل دينس روهن وبتواطئ واضح من قبل سلطات الاحتلال وأجهزتها الأمنية ما زالت مستعرة وتشتد اشتعالاً في المسجد الأقصى وجنباته وبأشكال عدوانية وهمجية متعددة ، مشيرًا الى أن المسجد الأقصى اليوم محاط بالبؤر الاستيطانية وتنخر أسفله وفي محيطه الأنفاق والحفريات، وتقتحمه يومياً وبشكلٍ منظم أفواجٌ من المغتصبين الصهاينة، ورجال الأمن والعسكر والشرطة من دولة الاحتلال، وتمنع قوات الاحتلال عمليات البناء والترميم وإدخال الحاجيات إليه".

وأكد النائب أبو حلبية أن تخطيط الجماعات اليهودية لهدم الأقصى وبناء الهيكل المزعوم مخطط خطير ويشكل أكبر جريمة حرب بحق المسجد الأقصى المبارك، مشددًا على أن دعوات الجماعات اليهودية مدعومة من المستوى السياسي الاسرائيلي، موضحا أن الجماعات تنتظر القرار الرسمي من أجل الشروع في هذه المخطط الخطير، وموضحًا أن الاحتلال الاسرائيلي يخطط منذ فترة من أجل هدم المسجد الأقصى من خلال الخطوات المتقدمة في تشجيع الاقتحامات الاسرائيلية للمسجد الأقصى وتقسيمه زمانياً ومكانياً تحت حماية شرطة الاحتلال.

وأفاد النائب أبو حلبية أن تصريحات أفي ديخير رئيس الشاباك الاسرائيلي الاسبق بأنه لن يسمح بتحويل المسجد الأقصى إلى مكة أو المدينة أنها دعوة خطيرة هدفها الاستفراد بالمسجد الأقصى وفرض وجود الاحتلال في أماكن وأزمنة في المسجد الأقصى، منوّهًا الى أن خطورة هذه الدعوات والدعوات بهدم المسجد الأقصى وإقامة الهيكل المزعوم خلال 3 سنوات تكمن بأن هناك مخطط اجرامي بحق المسجد الأقصى المبارك، وتابع أن "الممارسات والاعتداءات الاسرائيلية لم تقتصر على المعالم ودور العبادة فقط، بل تستهدف الإنسان المقدسي الذي يمنع من الوصول إلى المسجد الأقصى ويقيد وصوله بالعمر والجنس والملف الأمني وتوقيت الدخول والخروج من المسجد، وأخيراً سياسة الإبعاد ضد أهل القدس والداخل الفلسطيني".

ونوه أبو حلبية الى نمو تيار قوي وعريض وذي نفوذ في دولة الاحتلال يدعو اليهود في كافة أرجاء العالم لتكثيف اقتحام الأقصى وأداء الطقوس اليهودية التلمودية فيه، ويعمل هذا التيار جاهداً لتقسيم المسجد الأقصى والسيطرة عليه وبناء ما يدعونه بـالهيكل"، داعيًا الفلسطينيين للعمل الجاد للأقصى ودوام التواجد فيه للدفاع عنه وإفشال مخططات تفريغه والسيطرة عليه، وناشد الأمتين العربية والاسلامية مطالباً إياها التحرك لنصرة الأقصى والمقدسات وفلسطين وتقديم العون والدعم لأهلها وخصوصاً المرابطين وأهل القدس، ومشددًا على دور المجتمع الدولي ومؤسساته الرسمية والشعبية بموقف رافضٍ للاحتلال الاسرائيلي وسياساته ضد المقدسات في القدس وفلسطين وضد حرية الفلسطينيين في الوصول لأماكن عبادتهم وممارسة صلواتهم بحرية.