علاء الدين البطة

أكد رئيس اللجنة الحكومية لكسر الحصار عن غزة علاء الدين البطة، أنَّ المعبر والميناء والمطار هي حقوق فلسطينية كفلتها القوانين الدولية، نصت عليها الاتفاقات الموقعة بين السلطة والاحتلال الإسرائيلي، مشيرًا إلى أنَّ هناك أكثر من دافع للبدء بتأهيل ميناء غزة.

وأوضح البطة في حديث إلى "فلسطين اليوم"، أنَّ "الدافع الرئيسي للميناء هو مرحلة الإغلاق شبه الدائم لمعبر رفح، حيث أنَّه يعمل بأقل من 30% من أيام العام، فمثلًا عام 2014، أغلق المعبر 240 يومًا إغلاقًا كاملًا، وعمل 95 يومًا كان يتخللها الكثير من الادعاءات بأنَّ شبكة الكمبيوتر تعطلت، وحجج كثيرة مخالفة لأبجديات عمل المعابر في العالم كله".

وأضاف "من هنا جاءت الفكرة لإيجاد ممر أخر، فمنذ أشهر طوال عقدنا العديد من اللقاءات مع المعنيين في بريطانيا وتركيا، وقررنا الاتفاق على تسيير قوافل، وسنشرع قريبًا في تجهيز مجموعة مع السفن".

وأشار البطة إلى أنَّ موضوع التنسيق مع الدول الأوروبية على ساحل البحر المتوسط لم يكن بهذه السهولة، موضحًا "نحن نعمل على هذا المشروع منذ أشهر، بالشراكة مع لجان كسر الحصار العاملة في أوروبا والحملة الدولية لكسر الحصار عن غزة، وكل اللجان المشابهة، وكان هناك دائمًا لقاءات تقعد في بريطانيا وتركيا، وكان لدينا طلبات تم تقديمها بواسطة هؤلاء اللجان لاستقبال السفينة".

وعن السفينة وما ستحمله أكد، "سنشرع في المرحلة الأولى بتجهيز السفينة بالحالات المستعصية ومرضى السرطان وغيرهم، وإذا أرادت إسرائيل أن تمارس القرصنة، فإني أذكرها بأنَّ المجتمع الدولي لن يسمح لهذه القرصنة أن تتم أمام حالات إنسانية من المرضى والنساء والأطفال التي كفلها وحماها القانون الدولي".

وتابع البطة "وأذكّر إسرائيل أيضًا إذا حاولت اعتراضنا أن تنتظر رد الفصائل الفلسطينية التي أكدت بعد اتفاق التهدئة أنَّها لن تسمح بالمساس بالمواطن الفلسطيني، فهذه القرصنة سيكون خرق واضح للتهدئة والفصائل لن تسكت على ذلك".

وعن وجهة السفينة، بيَّن "نحن قدَّمنا طلبات لدولة مصر لاستقبال هذه السفينة عن طريق اللجنة الحكومية باعتبارها جزء من لجنة الوفاق، ونتمنى أن يكون العمل من خلال حكومة الوفاق، فالمسألة أكبر من الخلاف الناشئ، فنحن نرنو إلى تخفيف الحصار والألم عن كل الفلسطينيين، ونأمل أن يتم التوافق مع الأخوة في رام الله للمساعدة في تأمين وصول هذه السفينة إلى أحد الموانئ في أوروبا".

واختتم البطة حديثه قائلًا، "السفينة ستتوجه إلى أماكن أخرى غير مصر، فالسلطات المصرية إذا أرادت أن تساعد أبناء شعبنا والتخفيف من الموت البطيء فعليهم أن يفتحوا معبر رفح".