المتحدث باسم حركة "فتح" أسامة القواسمي

أكد المتحدث باسم حركة "فتح" أسامة القواسمي، أن حركته لديها خطط لدعوة الفلسطينيين للمرابطة داخل المسجد الأقصى لحمايته في ظل الهجمة "الإسرائيلية" الشرسة التي يتعرض لها.

وأوضح القواسمي في مقابلة خاصة مع "فلسطين اليوم"، أن هناك اتصالات دولية مكثفة يجريها الرئيس الفلسطيني محمود عباس ونظيره المصري عبد الفتاح السيسي وعدد من الزعماء العرب لتهدئة الأوضاع، محذرًا من الدخول في حرب دينية كاملة لها أثار كبيرة على المنطقة، مناشدًا المجتمع الدولي بالضغط على "إسرائيل" للتوقف عن أفعالها العنصرية.

وشدد على أن حركة "فتح" ستدافع عن مقدساتها الإسلامية والمسيحية في القدس الشرقية، وخصوصًا المسجد الأقصى الشريف وباحاته، مؤكدًا أن قرارات الاحتلال العنصرية لن ترهب شعب الفلسطيني أبدًا، ولن يرفع لها الراية البيضاء مهما كلف ذلك من تضحيات.

وأضاف أن نتنياهو وحكومته يلعبون بالنار، وهم يهودون القدس الشرقية، ويسعون إلى تقسيم المسجد الأقصى وباحاته زمانيًا ومكانيًا، مطالبًا القادة العرب بضرورة التحرك الفوري على جميع المستويات للجم هذا العدوان "الإسرائيلي" الغاشم على الشعب الفلسطيني ومقدساته.

وأبرز أن هناك محاولة "إسرائيلية" لاستباحة المسجد الأقصى وباحاته الثلاثاء المقبل، تزامنًا مع "عيد العرش الإسرائيلي"، موضحًا أن "إسرائيل" تريد تجسيد التقسيم المكاني والزمني للمسجد الأقصى.

وأشار القواسمي إلى أن ما تفعله "إسرائيل" هو "جس نبض" لرد الفعل العربي، موضحًا أنه لا يوجد أي ردود أفعال عربية ترتقي لما يحدث نتيجة أن الهموم العربية كثيرة.

وطالب الدول العربية والإسلامية بتكثيف جهودها والتحرك لإنقاذ المسجد الأقصى، مشددًا على ضرورة عمل قمة مصغرة على مستوى الدول العربية الكبرى المؤثرة على العالم والحديث مع الولايات المتحدة الأميركية بلغة المصالح، والحديث مع مجلس الأمن ككتلة عربية موحدة.

وأكد أن ما يجري في المسجد الأقصى المبارك حاليًا، يأتي في سياق سياسة ممنجهة وبدعم من الحكومة "الإسرائيلية"، من أجل الوصول إلى تمرير مخطط تقسم الأقصى زمانيًا ومكانيًا، معتبرة ما يحدث بمنأى عن ما يجري في الساحة الإقليمية والدولية.

ووصف القواسمي الاقتحامات والانتهاكات بحق المسجد الأقصى بالاستهتار بالقيم الفلسطينية والدين الإسلامي من قبل الاحتلال "الإسرائيلي"، مؤكدًا في وقت ذاته أن ما تقوم فيه "إسرائيل" هو انتهاك أيضا للقوانين الدولية وعلى المجمع الدولي وضع حد لذلك فورًا.

وأفاد القواسمي: "هناك مسؤولية جماهرية شعبية وطنية أخلاقية على الشعب الفلسطيني، ومطلب من الأحزاب الفلسطيني بالتوقف عن الاستنكار والحديث عن شعارات وبيانات، وعليها تحمل مسؤولية الإجراءات الحقيقية"، مشيرًا إلى أن ما يعيشه الأقصى هو إعادة لسيناريو اقتحام شارون سابقًا.

وفي الشأن الداخلي أعلن القواسمي عن استمرار مساعي حركته وجهدها المتواصل لوضع حد لحالة الانقسام بين شطري الوطن بالرغم من كل  المحاولات الرامية لإدامته، انطلاقًا من مفاهيم راسخة وثابتة لحركة "فتح" أن الوطن للجميع، وأن الانقسام يساعد رئيس الوزراء "الإسرائيلي" بنيامين نتنياهو في تصفية القضية الفلسطينية وتهويد القدس والتهرب من جميع الاستحقاقات السياسية أمام المجتمع الدولي.

وأضاف القواسمي: "إننا في حركة فتح وحدويون بطبيعتنا وبقيمنا ومبادئنا التي تربينا عليها، وإننا بذلنا كل جهد ممكن لتوحيد شطري الوطن وإنهاء حالة الانقسام الراهنة، وتعاملنا بكل روح إيجابية مع كل الجهود المحترمة لرأب الصدع وتوحيد الجبهة الداخلية، ونحن أيضا مستمرون في جهودنا في هذا الصدد ولن نيأس أو نمل بالرغم من كل التصريحات التوتيرية التي تطلقها حماس، والتي أصبحت محل استنكار واستهجان الأغلبية العظمى من أبناء شعبنا الفلسطيني."

ولفت القواسمي إلى أن حركة "فتح" تعتبر الوحدة الوطنية أحد أهم ركائز العمل الوطني، وهي ليست محل مناورة أو تكتيك وغير خاضعة لأي متغير على الساحة الإقليمية أو الدولية.