كشف والي النيل الأبيض يوسف الشنبلي عن بدء أجهزة حكومة السودان في اتخاذ الترتيبات التي سيتم بموجبها فتح المنافذ البرية والنهرية مع جوبا. وقال الشنبلي، في تصريح خاص لـ "العرب اليوم"، السبت، أن الميناء البري الوحيد الذي يربط بين السودان وجنوب السودان "ميناء كوستي" سيكون جاهزًا لاستقبال الحركة التجارية بين البلدين، كما أن طريق الأسفلت البري، الرابط بين النيل الأبيض وولاية أعالي النيل الأبيض سيستقبل الحركة التجارية. وأشار النبلي إلى أن ذلك ستسبقه عملية تنسيقية بين أجهزة حكومته والحكومة الاتحادية في الخرطوم، مضيفًا أن حركة التبادل التجاري والاقتصادي بين ولايته ودولة جنوب السودان توقفت منذ انفصال الجنوب عن الشمال، العام قبل الماضي، إلا أن الاتفاق الأخير بين البلدين سيتيح استئناف التواصل من جديد، ومن شأنه تحقيق  فوائد  اقتصادية للطرفين، وإتاحته فرص كبيرة  للتعامل التجاري، والزراعي، والصناعي، وسيمكن الأيدي العاملة من جنوب السودان، من استئناف نشاطها على طول الحدود، التي تمتد لمسافة 160 كيلو مترًا، شرقًا وغربًا  بين ولايته وجنوب السودان، كما توقع استئناف الرعاة والرحل لحركتهم، من وإلى جنوب السودان. وأضاف النبلي أن الاتفاق نزع التوتر على الحدود، وأن الفترة المقبلة ستشهد تواصلاً إيجابيًا، وقال أن "اتصالات بدأت مع بنك السودان المركزي، لزيادة اعتمادات المصارف العاملة في النيل الأبيض، وتسهيل الائتمانات لمقابلة الزيادة المتوقعة في التعامل الاقتصادي والتجاري، بعد أن تم منح امتيازات، لقيام مناطق حرة على حدود البلدين، يستدعي عملها إجراءات اقتصادية جديدة، تستوعب التحولات في علاقات البلدين". وكشف النبلي عن ارتياح كبيرفي أوساط المواطنيين، الذين تأثر نشاطهم التجاري، وتداخلهم  مع الجنوب، بالتوتر الذي شهدته  علاقات البلدين، وإغلاق حدودهما منذ نيسان/أبريل الماضي. واختتم والي النيل الأبيض حديثه لـ "العرب اليوم" بالإشارة إلى أن ولايته مهتمة وحريصة على التأسيس لعلاقات مع جنوب السودان  تحقق المصالح المشتركة وتعبر عن تطلعات الشعبين.