د.عبد الله عبد الل

طالب عضو المجلس الثوري لحركة فتح د.عبد الله عبد الله، قيادة حركة حماس في غزة بالتحرك الفوري للتحقيق في الاتهامات المصرية لها باغتيال النائب العام المصري هشام بركات، من أجل اثبات براءتها أو معاقبة المسؤولين إن ثبت عليهم ذلك.

وأكد عبد الله في مقابلة خاصة مع "فلسطين اليوم" على ضرورة تجنيب المواطنين في قطاع غزة من تبعات هذا الأمر مشيرًا الى خطورة هذه القضية بعد أن أكد وزير الداخلية المصري لديه أدلة وبراهين تثبت تورط حركة حماس في الشأن الداخلي المصري، مضيفًا أن الكرة الآن في ملعب حركة حماس وعلى قيادتها التحرك وإبداء استعدادها للتعاون مع الاجهزة الأمنية المصرية، وفي حال ثبت تورط احد عناصرها فيجب أن تتخذ اجراءات صارمة بحقه".

ودعى عبد الله الى ضرورة الحفاظ على علاقة طيبة مع الدول العربية وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، موضحًا أن أمن مصر من أمن فلسطين وصمام للأمن القومي العربي، ومن حق مصر الحفاظ على أمنها القومى والقيادة الفلسطينية تدعمها في ذلك، مشيرًا الى أن القيادة الفلسطينية اتخذت مواقف ثابتة بعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الشقيقة، والرئيس محمود عباس يشدد باستمرار على كل فصائل العمل الوطني الفلسطيني الالتزام بذلك

وأوضح عبد الله أن حركة فتح بادرت بالاتصال مع قيادة حركة "حماس" والطلب منها عدم زج نفسها بالأحداث الداخلية فى مصر الشقيقة، بل وفى آخر لقاء لها مع قيادات "حماس" فى الدوحة طرحت بالتفصيل ما لدنها من معلومات حول ذلك بما فيها ما أبلغتنا القيادة المصرية به، مؤكّدًا أن من متطلبات النجاح خطوات إنهاء الانقسام في الساحة الفلسطينية ضرورة إنهاء أى شكل من أشكال التدخل المباشر وغير المباشر فى شؤون مصر الداخلية، باعتبار مصر راعية المصالحة فى الساحة الفلسطينية.

وكشف عبد الله وقوف القيادة الفلسطينية إلى جانب الشقيقة الكبرى مصر التي تعتبر القضية الفلسطينية قضية مركزية لها وهى تسير قدما إلى الأمام بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى من أجل مصر مزدهرة وآمنة وقوية"، مؤكّدًا على متانة وعمق العلاقة التي تربط الشعبين الشقيقين المصري والفلسطيني، والتي عُمدّت بالدم والتضحيات، حيث قدّم الأشقاء في مصر الشهداء من أجل قضية فلسطين.

وشدد عبد الله على حرص الشعب الفلسطيني الشديد على سلامة الأمن القومي وتحقيق الاستقرار والهدوء للشقيقة مصر، مؤكدة احترامها لمصر ودورها وتاريخها وتراثها ومكانتها في ريادة الأمة العربية، وبعدم التدخل في شئونها الداخلية.

وكان وزير الداخلية المصري مجدي عبد الغفار، اتهم أول أمس أفراداً من حركة حماس دربوا الخلية التي فجّرت العبوة الناسفة بموكب النائب العام المصري هشام بركات وأدت إلى قتْله في يونيو العام الماضي.