العقيد علي النادي

أكد مدير عام شرطة مرور غزة العقيد علي النادي، عدم تهاون شرطة المرور الفلسطينية مع السائقين الذين يستخدمون غاز الطهي لمركباتهم بدلًا من الوقود، لما تسببه هذه الظاهرة من شح الغاز في القطاع.وأوضح النادي في تصريح خاص إلى "فلسطين اليوم"، أنه وحسب دراسة وإحصاءات دقيقة تبين أن المركبات التي تحتاج إلى اسطوانة غاز أو اثنتين يوميًا، تتسبب بشح كبير في غاز الطهي، بالإضافة إلى التسبب بحوادث خطرة، مضيفًا انه إذا توفر الغاز يمكن مراجعة الجهات المختصة وتسوية مدى قانونية استعمال المركبات لغاز الطهي، ولكن إلى الآن تمديدات الغاز إلى قطاع غزة ليست رسمية, وليست قانونية.

وتابع: "إن عمل شرطة المرور صعب ويتميز عن غيره من أعمال الشرطة والوزارات المختلفة فلابد من ضبط الحالة المرورية، لأن أي تخاذل أو تهاون في ضبط الحالة المرورية يؤدي إلى انفلات مروري الأمر الذي يؤدي إلى هدر في الأرواح".وأردف: "واقع قطاع غزة هو واقع استثنائي وأحيانا تقف عقبة أمام تنفيذ بعض السياسات، لكن كثير من الأمور يجب أن تكون في نصابها ويجب أن يتحقق النظام المروري، ويمكن أن يكون له علاقة بالحصار، لكن النظام هو أساس الحياة ويجب أن نبتعد عن شتم الأوضاع".واسترسل: "أوضاع التراخيص تأخذ دائما في الحسبان لدى الحكومة، والجهات المعنية سواء وزارة المواصلات، أو وزارة الداخلية، وهناك مراعاة كبيرة من قبل ضباط المرور وأفراد المرور، ونوجه دائما التعليمات الصادرة والأوامر الإدارية الصادرة سواء من الحكومة أو من قيادة الشرطة والمرور، بضرورة التعاون المطلق مع أبناء شعبنا وتسهيل حركة المرور والتساهل إلى أبعد الحدود، لكن بعض الخارجين عن القانون وغير الملتزمين بالنظام يفرضون علينا أن نكون أحيانا حازمين غير سهلين في ضبط الحالة المرورية".

وتحدث مدير عام شرطة المرور عن تجاوزات المرور قائلًا: "أحيانا تكون هناك بعض الأخطاء أو التجاوزات من بعض الأخوة، وتم تشكيل لجنة لسماع شكاوي المواطنين, وتتكون اللجنة من مدير عام  المرور، ومدير العمليات المركزية للمرور، ومدير مرور غزة، ومدير مرور المكاتب الفنية، والضباط المتميزين أصحاب سعة الصدر والرتب العالية، لسماع شكاوي المواطنين".وأوضح النادي أن مخالفة الأوامر والتعليمات والنظام المروري يشكل خطر كبير على حياة السائق وعلى حياة الآخرين, مشيرًا إلى أن خطوط المشاة ما وجدت إلا للمواطن لضمان أمنه واستقراره، وأضاف: "إن بعض السائقين لا يحترمون خطوط المشاة، وهذا يدفعنا الى مخالفتهم، ومن هنا أوجه نداء المحبة إلى الإخوة السائقين بالالتزام المروري وأن يجعل حق للمواطن أن يسير بأمان".

وبخصوص عمل المعهد المروري قال: "المعهد المروري كان ولازال به ضباط ذوو كفاءة عالية، متمرسين في مجال المرور مهمتهم الوحيدة فقط التوعية في المدارس والجامعات والمؤسسات لنشر الثقافة المرورية، كذلك في المؤسسات الرسمية والأهلية والحكومية وغير الحكومية".وعن عمل موقف للمركبات بمنطقة السرايا تحدث: "نحن اجتهدنا وتعاونا مع بلدية غزة لاقتطاع قطعة أرض من السرايا لعمل موقف للمركبات وكانت هناك بعض المعوقات والاشكاليات تم تجاوزها، وسيكون هناك موقف رسمي عند السرايا للسيارات قريبًا جدًا، وإننا  نعمل حاليا على تجهيزه  بحيث يتيح مدخل ومخرج لهم، وسيتم تهيئة هذا الكراج بطريقة سهلة ومريحة وهو الآن في طور الانتهاء".