أكد وزير خارجية ألبانيا، أدموند باناريتي، في حوار خاص لـ"العرب اليوم"، أن بلاده تسعى إلى تدعيم علاقاتها بمصر والدول العربية والإسلامية كافة، فيما أشاد أدموند بالمكانة المتميزة لمصر في العالم الإسلامي، والدور التاريخي الذي قامت به لدعم الدول الإسلامية. وقال أدموند، الذي يزور القاهرة حاليًا، "التقيت رئيس الوزراء المصري د.هشام قنديل، واتفقت معه على دعم التعاون بين البلدين، وتم توقيع بروتوكول تعاون في مجالات عدة، ثم التقيت وزير الخارجية د. عمرو كامل، حيث تناولنا سبل زيادة التعاون في المجالات كافة، ثم كان اللقاء الأهم مع الرئيس محمد مرسي، الذي أشاد بألبانيا، وقال إن لها مكانة خاصة في مصر، وتمنى تطوير العلاقات بين البلدين، وتحقيق تقدم في مجالات عدة في وقت قريب"، مضيفًا "لدينا مقترحات تم النقاش بشأنها، تتعلق بزيادة التعاون بين مصر وألبانيا، بما فيها مقترح افتتاح خط طيران مباشر بين القاهرة والعاصمة تيرانا، ومشاركة المستثمرين ورجال الأعمال المصريين في المعارض التجارية التي تُقام في ألبانيا، من أجل التعرف على البيئة الاستثمارية، وزيادة معدلات التبادل التجاري بين الجانبين، كما اتفقنا على أهمية عقد اجتماعات اللجنة المشتركة للتعاون، والحفاظ على دورية عقد جولات المشاورات السياسية بين البلدين". وأضاف وزير الخارجية الألباني، أنه "وقع مع نظيره المصري، اتفاقًا للتعاون، يشمل مجالات مختلفة منها التعليم والبحث العلمي، والتعاون مع الأزهر الشريف، والثقافة والفنون والزراعة، والشباب والرياضة وغيرها، وأن ألبانيا تنتظر من العالم الإسلامي أن يمد يده بالخير والتعاون معها، وهذه رغبة قوية لدينا، لأن المسلمين في بلادنا يحظون بكل الاحترام والتقدير، كمواطنين يعيشون في وطنهم، ويتمتعون بحقوق المواطنة كافة، وبخاصة أن عدد السكان من المسلمين يفوق نسبة 50 % من إجمالي سكان ألبانيا، والعلاقة بين مسلمي ومسيحيي ألبانيا في غاية القوة والمودة، حتى أن المنظمات الدولية تعتبر ألبانيا نموذجًا يحتذى به في التسامح وتلاقي الأديان". وعن الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، أفاد باناريتي أن "المباحثات في مراحل متقدمة، وقد انضمت ألبانيا إلى حلف (الناتو)، والمفاوضات مع الاتحاد الأوروبي تسير بشكل جيد، وخلال عامين سنكون عضوًا جديدًا في الاتحاد"، مضيفًا بشأن علاقتهم بتركيا، التي يعيش فيها أكثر من 7 مليون ألباني، "علاقتنا مع تركيا أكثر من ممتازة، وأبناؤنا هناك يمثلون الكوبري أو الجسر الذي تعبر من خلاله علاقاتنا إلى بر الأمان، وبيننا تعاون سياسي واقتصادي وعسكري أيضًا". وشدد الوزير الألباني على موقف بلادة المؤيد لحق الفلسطينيين في إقامة دولتهم، وقال "إننا منذ العام 1988 مع إقامة الدولة الفلسطينية، ونطالب بعودة مفاوصات السلام بين إسرائيل والفلسطينيين، للوصول إلى إقامة الدولة الفلسطينية"، مؤكدًا أن علاقات بلاده قوية مع جميع الدول العربية، ونتمنى أن تكون أفضل، وأنه زار تونس قبل أن يأتي إلى مصر، وسيقوم بزيارة إلى الأردن، ثم لبنان، مضيفًا "نتخذ رؤية إيجابية وإستراتيجية واضحة تجاه علاقاتنا بدول العالم العربي والإسلامي".