وزارة التربية والتعليم العالي

انطلقت اليوم الاثنين، في قصر المؤتمرات ببيت لحم أعمال المؤتمر الفلسطيني الخامس للموارد البشرية تحت عنوان "الابتكار والريادة في التعليم العالي/ مؤشرات الحاضر ... وآفاق لمستقبل أفضل".

ويأتي هذا المؤتمر بتنظيم من مركز تنمية الموارد البشرية في كلية فلسطين الأهلية الجامعية بالشراكة مع وزارة التربية والتعليم العالي والمجلس الثقافي البريطاني.

وقال رئيس المؤتمر ياسر شاهين "لا شك ان التنافسية العالمية وثورة تكنولوجيا المعلومات قد فرضت على الجامعات الفلسطينية تحديات صعبة على كافة الأصعدة الثقافية والاجتماعية والاقتصادية والعلمية ما استوجب ضرورة التزامها بالمعايير العالمية، ووضع سياسات فاعلة لإدارة برامجها التعليمية، وتعزيز مبدأ الحاكمية، وضمان الجودة وتطوير البحث العلمي، وتفعيل دور التعليم المهني والتقني في خدمة المجتمع وتلبية احتياجاته بطريقة ريادية ومبتكرة".

وأضاف، إن غياب الجامعات الفلسطينية عن مشهد المنافسة العالمية في التصنيفات الدولية "جاء نتيجة ضبابية الظروف السياسية وصعوبات تمويلية أطاحت بكثير من إنجازاتها وهددت تطورها، فباتت باهتة في كثير من جوانبها".

وأشار شاهين إلى أن هذا المؤتمر يهدف إلى رسم ملامح ومستقبل المنظومة الوطنية للتعليم العالي في ضوء مرتكزات العالم الجديد، من خلال تقديم إطار تقويمي لمسيرة التعليم العالي والبحث العلمي خلال الفترة الماضية، واستشراق لكيفية تحويل مؤسسات التعليم العالي الفلسطينية إلى مؤسسات منتجة من خلال البحث عن نموذج للتمويل الذاتي، وآليات لتعزيز القدرات الوطنية للارتقاء بالتعليم العالي والبحث العلمي والتنمية البشرية عموماً بطريقة مبتكرة وريادية في ضوء التحولات الديمغرافية والاقتصادية  والاجتماعية في المجتمع الفلسطيني.

من جانبه، قال رئيس كلية فلسطين الاهلية الجامعية عوني الخطيب "نحن في فلسطين الأهلية نركز على دعائم الابتكار والريادة في مناهجنا، فلا بد من ترسيخ مهارات محددة في رحلة الطالب التعليمية ومن هذه المهارات القدرة على حل المشاكل والتفكير النقدي بالإضافة إلى ما يسمى بالمهارات اللغوية والحاسوبية، ونأمل من ترسيخ هذه المهارات تمكين الطالب من الطرق على باب الريادة من أجل بدء مشروعه الانتاجي أو الخدماتي هذا المشروع الذي قد يبدأ مع الطالب من المدرسة أو في السنوات الأولى من دراسته الجامعية، وإن هذا من شأنه أن يوقف سيل الباحثين عن وظيفة حيث سيمكنه ذلك من التوظيف الذاتي".

وأشار الخطيب الى أن تطور فلسطين الأهلية "ورؤيتها الثاقبة في الالتزام بمبدأ SBL   "الطالب مركز العملية التعليمية" وبمبدأ الشفافية والمسائلة والمتابعة وبمواصلة الدعم والإرشاد والتوجيه الفردي والجماعي يؤدي في المحصلة النهائية إلى إنتاج خريجين عندهم الثقة الكاملة بأنفسهم أنهم يستطيعون وقادرون على النجاح".

وتابع  "ان فلسطين الأهلية ترفع علم الابتكار والريادة في رؤيتها ومناهجها وإدارتها فلا تترك أمراً ولا تبخل بجهد في سبيل أن يتلمس الطالب طريقه ويخرج للحياة العملية مسلح بكل المهارات والوسائل التي تمكن من المنافسة والنجاح".

وأضاف الخطيب ان هناك ثقافات نحاول غرسها في المجتمع الجامعي المنافسة، "سعة الأفق، النفس الطويل، الحرية – الوسطية والواقعية والاتحاد والذي يولد قوة أكبر من جمع القوى لأنها تولد قوى جديدة وأوضاع جديدة تفوق مجموع القوى المتطرفة بآلاف الدرجات Synergy  وهناك ثقافات نحاول اجتثاثها ومحاربتها والابتعاد عنها مثل الفوقية – التي تحول بينهم وبين رؤية الخير في كثير من الأفراد والجماعات وأن قوى وهمية تتحالف معاً لمنع الإنسان من الوصول إلى ما يريد. كذلك ثقافة صناعة الأعداء، والثقافة التبريرية والقفز في الهواء – يعني ذلك عدم تقدير البيئات الداخلية والخارجية بالشكل الصحيح والعفوية والعشوائية في عدم معرفة طرق صناعة القرار".