رئيس الجمعية الفلسطينية جاد الطويل

بدأت في بيت لحم أعمال ورشة عمل حول "أمراض نزف الدم والمتخثر" البروتوكولات العلاجية والعمليات الجراحية بتنظيم من الجمعية الفلسطينية لأمراض نزف الدم بالتعاون مع وزارة الصحة.
 
وذكر رئيس الجمعية الفلسطينية لأمراض نزف الدم، جاد الطويل، أن هناك 13 نوعًا من مرضى الدم وأكثرها هيموفيليا، إضافة إلى اعتلال في عمل الصفائح الدموية، مشيرا إلى أن التخثر يحدث نتيجة الكدمات والجروح وأن 70% من حالات النزف تحدث نتيجة عوامل في داخل جسم المريض، عدا عن أن هناك نزيف يحدث داخلي غير ظاهر للعيان في المفاصل والأعضاء الداخلية والعضلات
 
ولفت إلى أن انتشار مرض نزف الدم يعود لخلل في الجينات الوراثية نتيجة طفرة أو وراثة في العائلة.
 
وأكد أن الهدف من عقد مثل هذه الورشة يأتي من أجل نشر التوعية والتثقيف وإيصال آليات تشخيص وعلاج المرضى بطريقة دقيقة وتجنب المضاعفات الخطيرة في تلف المفاصل والعضلات والإعاقات الجسدية والحركة، مشيرا إلى أنهم يحاولون من ذلك التشخيص الدقيق وتوفير العلاج والرعاية الشمولية عبر عيادات التخصصية لنزف الدماء مع توفير الجراحات التخصصية مثل الكبد، والمفاصل، ومشاكل العيون والأسنان، بالإضافة إلى الدعم النفسي واجتماع المرضى وعائلاتهم من أجل الدمج المجتمعي.
 
وأشاد "بالدور الكبير لوزارة الصحة في التعاون البناء والمثمر مع الجمعية بتوفير العلاجات والخدمات على مدار الساعة  في ظل التكلفة الباهظة للدواء والعلاج حيث يتم صرفه عبر الوزارة، وهذا ما دعا إليه الرئيس الراحل ياسر عرفات".
 
وأوضح الطويل أنه رغم ان هناك تعاون ثنائي بينهم وبين الوزارة فهذا لا يعني أن كافة الخدمات متوفرة  فهناك مرضى بحاجة للكثير من الرعاية وتوفير الخدمات الأساسية "عوامل متخثرة".
 
وتطرق الدكتور حازم حمدالله من قسم العظام في مجمع فلسطين الطبي إلى العمليات الأربعة التي أجريت في المجمع المتعلقة بتغيير المفاصل والركبة لمرضى الهيموليفيا، وبحد ذاته يعتبر إنجازا في المسيرة الطبية باعتبارها الأولى من نوعها.
 
وبين حمدالله الجهود المبذولة من قبل الوزارة لتذليل كل الصعوبات التي تواجه مرضى نزف الدم، مشيرًا إلى أن هناك مساع حثيثة من خلال شراكة مع جهات أجنبية ومؤسسات خاصة لتوفير العلاجات وكافة الخدمات.
 
وتحدث أخصائي العلاج الطبيعي فؤاد الحنش عن أهمية العلاج الطبيعي في إدارة معاناة المرضى والإجراءات الوقائية، مؤكدًا الأهمية في تحسين نتائج العملية قبل وبعد، وأن هذا بناء على دور تكاملي مع الإجراء الجراحي.