معرض الكتاب

تشهد الدورة 21 لمعرض الكتاب والنشر بالدار البيضاء في المغرب الذي ينظم في الفترة ما بين 13-23 من الشهر الجاري اهتماما من نوع خاص من قبل الزوار بالجناح الفلسطيني.

ويحتفي المعرض بدولة فلسطين كضيف شرف من خلال جملة من الفعاليات تتنوع بين ندوات ومحاضرات ولقاءات تستحضر أعلام الثقافة الفلسطينية وتنقل الجمهور إلى عوالم فلسطين، أرضا وذاكرة وثقافة.

وصرح وزير الثقافة المغربي محمد أمين الصبيحي بأن المعرض يشتمل على (281 عارضا مباشرا و 459 عارضا غير مباشر) يعرضون منشوراتهم وانتاجهم العلمي والفكري والثقافي على زوار التظاهرة بما يناهز 110 ألف عنوان في حوالي 3 ملايين نسخة.

من جانبه، عبر الكاتب والأديب الفلسطيني سلمان ناطور عن سعادته للمشاركة في المعرض، موضحا أنه منذ انطلاق الفعالية والجمهور الزائر على موعد مع فعاليات ثقافية وندوات فلسطينية.

وقد قدمت مجموعة من الفرق الفلسطينية أعمالها أمام رواد المعرض من بينها سرية رام الله للفنون الشعبية، إضافة إلى وجود معرض للفن التشكيلي الفلسطيني 'لغة الزيتون'، إضافة إلى أنشطة أخرى تخص الطفل الفلسطيني مثل 'رسم الأطفال' بإشراف حسني رضوان، والعرض السمعي والبصري حول النهضة الموسيقية في فلسطين قبل عام 1948م،تحت عنوان 'هنا القدس' بإشراف نادر جلال.

كما يشهد المعرض نشاطا فلسطينيا مغربيا ثقافيا وأدبيا مشتركا ضمن جناح دولة فلسطين على شرف الشاعرين الراحلين محمود درويش، وسميح القاسم.

كما يشهد المعرض فعاليات تتناول «الواقع الثقافي في القدس»، و«العمارة الفلسطينية»، و«حماية التراث»، و«الذات الفلسطينية بين المنفى والوطن»، و«الصناعات التقليدية الفلسطينية»، و«أدب المعتقلات»، و«الخطاب الفلسطيني الشاب في القصة والرواية والشعر»، و«النص التاريخي في الرواية الفلسطينية»، فضلاً عن أمسيات شعري.

يذكر أن نائب رئيس الوزراء، وزير الثقافة زياد أبو عمرو قد شارك في الفعالية الافتتاحية للمعرض بندوة ثقافية، وكلمة أشاد فيها باختيار فلسطين ضيف شرف.

وقال وزير الثقافة: إن اختيار فلسطين كضيف شرف في هذا الحدث الثقافي المهم، الذي يجمع الكتاب العربي ودور النشر من كل الأقطار العربية والصديقة، يمثل فرصة ثمينة لنا للتثاقف والتلاقي مع إبداع المبدعين، وما أنتجته عقول المفكرين والباحثين والدارسين في الوطن العربي والعالم، فنحن في فلسطين نفتح أبوابنا ونوافذنا لكل التيارات الناظمة لثقافة التنوير والحداثة والتجديد دون أن نتخلى عما قدمه تراثنا العربي الإسلامي من موروث حضاري إنساني يتسم بالسماحة والاعتدال.