فعاليات الملتقى الأدبي الثقافي

عقدت الإدارة العامة للعمل الأهلي في وزارة الثقافة الفلسطينية لقاءً أدبيا لإطلاق فعاليات الملتقى الأدبي الثقافي "حرف وقمر"، بحضور د.أنور البرعاوي الوكيل المساعد، والناقد الأدبي عبدالفتاح أبوزايدة، وأ.سامي أبووطفة مدير عام العمل الأهلي في الوزارة، وبمشاركة نخبة من الشعراء والأدباء والمثقفين، وكان ضيف اللقاء الأديب يسري الغول بصحبة مجموعته القصصية "خمسون ليلة وليلى".

وخلال كلمته قال د.البرعاوي إن تأسيس ملتقى حرف وقمر الأدبي يأتي في إطار جهود الوزارة لتطوير الثقافة الفلسطينية، وإحداث حالة من الحراك في الحياة الأدبية من خلال احتضان الشعراء والأدباء والمبدعين الشباب وتنظيم الفعاليات والأنشطة الأدبية، مؤكدا أن وزارة الثقافة ستبقى أبوابها مفتوحة لكل الكتّاب والشعراء والأدباء والروائيين.

وأضاف أن الثقافة بكل مكوناتها تمثل أدوات مهمة من أدوات مقاومة الاحتلال، مشيرا إلى أن الشعراء والأدباء كانت لهم عبر التاريخ بصمات مؤثرة في استنهاض شعوبهم وإشعال وقود ثورات التحرر من الاستعمار.

من جهته، تحدث الأديب الغول حول مجموعته القصصية "خمسون ليلة وليلى" والتي أصدرها مؤخراً والتي تناولت العديد من القضايا الإنسانية وواقع المقهورين في أنحاء العالم ثم دمجها بالقضايا الوطنية الفلسطينية.

وأشار الغول إلى أن على الكاتب التعامل مع المواقف التي يتعرض لها ويجسدها بشكل إنساني من خلال كتاباته الأدبية مما يسهم في إيصال رسالته بشكل مؤثر، مضيفا أن الكاتب هو ابن البيئة التي يعبر عنها من خلال كتاباته، داعيا كل الأدباء والشعراء والمبدعين الفلسطينيين لتبنى قضاياهم الوطنية وإيصالها إلى العالم.

من جهته تحدّث د.أبوزايدة حول الأدب الفلسطيني وتطوره والمراحل التي مر بها واتساع آفاقه ووصوله إلى العالمية، مشيرا إلى أن العديد من دواوين الشعر والروايات لأدباء وشعراء فلسطينيين تم ترجمتها لعدة لغات عالمية، مشددا على ضرورة الاهتمام بالمبدعين الشباب وصقل مهاراتهم وتنميتها لإيصال صورة فلسطين المشرقة إلى العالم.

وقدّم د.أبو زايدة نقدا أدبيا للمجموعة القصصية "خمسون ليلة وليلي"، مؤكدا أنها مستوحاة من التراث الوطني وتعبر بقوة عن الواقع الفلسطيني، مشيرا إلى أن ليلى هي الفتاة وترمز إلى الأرض والشرف الفلسطيني.

وتم خلال اللقاء الاستماع إلى مداخلات المشاركين حول كتاب "خمسون ليلة وليلى"، بالإضافة إلى مناقشة العديد من القضايا الأدبية.