نظمت، اليوم الجمعة ، أمسية شعرية بعنوان "من قلقيلية الأبية إلى القدس عاصمتنا الأبدية" في قاعة بلدية قلقيلية ، ألقاها د. المتوكل طه الحائز على جائزتي الإبداع المقاوم وجائزة إحسان عباس للإبداع والثقافة، وكان على رأس المشاركين وزير الثقافة د. إيهاب بسيسو ونائب محافظ محافظة قلقيلية، اللواء عدنان الضميري مفوض التوجيه السياسي والوطني، والعقيد حسام أبو حمده وأمين سر حركة فتح محمود ولويل ورئيس بلدية قلقيلية د. هاشم المصري ورئيس الغرفة التجارية طارق شاور وفعاليات رسمية وثقافية وشعبية من المحافظة.

وقدم د. طه عدداً من القصائد ألهبت مشاعر الجمهور تناولت واقع المدينة المقدسة وصمودها في وجه محاولات التغييب والطمس التي يحاول الاحتلال فرضها على المدينة الصامدة، وخلال افتتاح الأمسية ثمن وزير الثقافة إيهاب بسيسو جهود القائمين على الندوة، مشيداً بعطاء الدكتور طه الأدبي والشعري، وأكد  بسيسو على أن الثقافة والشعر الفلسطيني هما فعل نضالي دائم الحركة والتطور، ومواجهة الحصار والاحتلال تطلب وحدة وطنية وثقافية ورسالة تعبر عن المجموع الفلسطيني بآمله وتطلعاته العريضة.

وأضاف أن مواجهة الحصار يتطلب الانعتاق من الاستسلام للاحتلال والعزل، والانطلاق إلى رؤية شمولية من بعدها الإنساني والمكون الثقافي والوطني للشعب الفلسطيني، وطالب  بسيسو بتبني خطاب ثقافي يعتمد على جعل فلسطين وثقافتها بؤرة الفعل والمحرك لكافة القضايا الإنسانية ليس في فلسطين بل على مستوى الإقليم برمته، معلنا عن المباشرة ببناء قصر الثقافة في محافظة قلقيلية.

وأشاد نائب المحافظ بعطاء الدكتور طه وهنأه بمناسبة حصوله على جائزتي " الإبداع المقاوم وجائزة إحسان عباس للإبداع والثقافة " ، مؤكداً أن الثقافة والشعر أداتين من أدوات المقاومة، وهما كفيلتان بنصرة الحق الفلسطيني الراسخ، ونشر ثقافة الشعب الفلسطيني ورسالته، مؤكداً أن حكومة التطرف في إسرائيل ومن يقف من خلفهم بإسناد أمريكي لتهويد مدينتا المقدسة وإحلال الغرباء مكان أصحابها الأصليين ولمواجهة هذه المخططات علينا التوحد والوقوف سداً منيعاً في وجه المؤامرات التي تحاك ضد شعبنا وقضيته.

وقال رئيس بلدية قلقيلية د. هاشم المصري، أن هذه الأمسية الشعرية جاءت فداء للقدس ونصرة لعاصمتنا الأبدية، وتنديدا بقرار الإدارة الأميركية تجاه مقدساتنا وتكريما للشاعر د. المتوكل طه ابن قلقيلية على فوزه بجائزتي الإبداع المقاوم وجائزة إحسان عباس للإبداع والثقافة هذا الإنجاز الذي نفتخر به، وفي نهاية الحفلة تم تكريم الشاعر بدروع تقديرية لفوزه بجوائز دولية رفعت اسم فلسطين عاليا.