طبيخ الوحدة

توقع الكاتبة أمنية طلعت مجموعتها القصصية "طبيخ الوحدة"في مكتبة آفاق بوسط البلد في الثامنة مساء غد، عقب مناقشة تشارك فيها الأديبة سحر الموجي ويديرها الكاتب سيد محمود، رئيس تحرير جريدة "القاهرة". 
وتدخل أمنية في تجربة كتابة جديدة مع مجموعة "طبيخ الوحدة"، حيث لأول مرة في الأدب العربي يتم تقديم عمل أدبي يجمع بين المطبخ والإحساس بالوحدة، فالكاتبة تسرد مجموعة قصص مختلفة لمجموعة من النساء يواجهن إحساسهن بالوحدة بأن يطبخن لأنفسهن أو لأحبائهن أو حتى للطيور. 
وتقول الكاتبة عن تجربتها تلك: "لقد عانيت من الإحساس بالفقد والوحدة فترة طويلة من حياتي ومارست أنشطة عديدة كي أتخلص من هذا الإحساس، فلم يساعدني سوى المطبخ لأنني اكتشفت أن صنع الطعام يحتوي على كثير من المعاني، منها العطاء والحب، فعندما نطبخ لأحبابنا أو لأنفسنا بحب تغمرنا السعادة والشعور بالبركة، كما أن الطبخ يحتوي على المشاركة، ما يقضي على الإحساس بالوحدة، لذلك جاءت لي فكرة المجموعة ودخلت في غمار كتابتها".
تحتوي مجموعة "طبيخ الوحدة" على عشر قصص تختلف في مضمونها وإن كانت تجتمع على فكرة الطبخ والوحدة، هي: (طبيخ الوحدة، معضلة الملوخية، ويكا يا دنيا ويكا، ببرونة لأدهم، وحدها كانت تطهو الكوسة بالنعناع، قرع عسل في كابادوكيا، هوس الكعكة، فنجان من القهوة، صينية بطاطس كانت تجمعنا).
وحققت المجموعة في الشهر الأول من صدورها المركز السابع عشر ضمن أعلى عشرين كتابا مبيعا في توزيع مكتبتي "الشروق" و"ديوان". 
يذكر أن الكاتبة أمنية طلعت تتميز بتنوع عوالم الكتابة الخاصة بها، وسبق أن قدمت أدبا سياسيا اجتماعيا في مجموعتها القصصية الأولى "مذكرات دونا كيشوتا" وروايتها "طعم الأيام"، لتخرج من ذلك العالم تماما وتقدم عملا نسائيا جريئا في رواية "نسائي الجميلات"، ومع كتابها الرابع " طبيخ الوحدة" تدخل عالما فانتازيا ساحرا تدور أحداثه داخل المطبخ.