رواية مسك الكفاية للأسير ابن مدينة نابلس

جرى في قاعة الجليل في متحف محمود درويش برام الله، مساء اليوم، تم إطلاق رواية 'مسك الكفاية' للأسير ابن مدينة نابلس، باسم خندقجي، المحكوم بثلاث مؤبدات في سجون إسرائيل.

وقدم الرواية الكاتب محمود شقير الذي قال إن 'هذه الرواية كتبت في مدة أقل من 4 أشهر وهذا زمن قياسي في كتابة الرواية'.

وأوضح أن صوت باسم اختفى من داخل نصه وهذه ميزة كبرى في كتابة الرواية، واختتم كلمته بقوله إننا أمام مبدع كبير سيكون له شأن على المستويين الفلسطيني والعربي.

كما قدم الكاتب المقدسي إبراهيم جوهر مداخلة نقدية تحدث فيها عن فكرة تهريب الأدب من السجون، وقال إن رواية باسم هي نطفة مهربة من السجن، وتطرق جوهر إلى الأساليب الفنية والرموز التي عبأت الرواية.

وألقت ليلى غنام محافظ رام الله والبيرة كلمة حيت فيها الأسرى عموماً وباسم بشكل خاص.

من جانبه، قال الأمين العام لحزب الشعب الفلسطيني بسام الصالحي: إن باسم يكتب للشعب الفلسطيني وهو ليس مميزاً فقط على مستوى الحركة الأسيرة بل على المستوى العربي والعالمي.

وقدم الشاعر خالد جمعة مداخلة نقدية اختتمها بالقول: أجزم بأن باسم قام ببحث عميق وطويل قبل أن يكتب هذه الرواية، فما أورده من معلومات عن العصر العباسي 'على ألسنة الشخصيات'، وما أورده من أحداث يقول بوضوح إنه قام بهذا البحث بجدية بالغة، ولكن النتيجة لم تأت ملخصاً لبحث في أمور الدولة العباسية، بل جاءت أنسنةً للتاريخ، وقولاً آخر غير القول الذي اعتدنا على سماعه، فقد نجح باسم خندقجي أن يحول تماثيل التاريخ إلى لحم ودم.

وقدم الأسير المحرر كفاح طافش الذي رافق باسم لفترة في السجن، مداخلة أكد فيها على الإبداع الذي يتمتع به المعتقلون، وعلى المسؤولية الجماعية عن نشر وحماية هذا الإبداع.

وفي الختام، كانت كلمة والد باسم خندقجي الذي أكد على وجوب دعم الأدب الذي ينتجه المعتقلون، وقام يوسف شقيق باسم بتوقيع نسخ من الرواية نيابة عنه.