سيارات ذاتية القيادة بالكامل

يمكن أن نرى خلال 10 سنوات سيارات ذاتية القيادة بالكامل تسير على الطُرق، نظرا لأن مئات الشركات تعمل نحو هذه التكنولوجيا، وتنوي أن تقدم لنا المزيد من الوقت لتكريس انتباهنا على أمور أخرى. لكن دراسة جديدة أظهرت أن العديد من سائقي السيارات لا يُخططون للاستثمار في هذه التكنولوجيا، بل يُفضلون السفر في سيارة تطير بدلا من سيارة دون سائق.

في حين أن فكرة السيارات من دون سائق قد تكون بعيدة بعض الشيء في المملكة المتحدة، إلا أن قوانين جديدة في ولاية كاليفورنيا تقول أن السيارات ذاتية القيادة يمكنها السفر على الطُرق العامة دون توجيه للعجلات، دواسات الفرامل أو المعجلات والأهم من ذلك، من دون سائقين بشريين. ولكن الناس قد لا يكونوا مستعدين لقبول هذا التغيير، كما يقول البحث الجديد. ووجدت الدراسة أن 57 في المائة من السائقين في المملكة المتحدة قد يفضلون سيارة طائرة على سيارة ذاتية القيادة.
 
وكانت فكرة السيارة الطائرة أكثر شعبية عند الأطفال من سن 18-24، حيث أن 60.3 في المائة قالوا إنهم يفضلون التجول في السماء عن العهود بالقيادة إلى جهاز كمبيوتر. وكان الناس الذين تتراوح أعمارهم بين 55-64 عاما ليسو متحمسين تماما، مع تفضيل 51.4 في المائة للتحليق على سيارة يسيطر عليها الكمبيوتر. وثبت أن فكرة السيارة الطائرة أكثر شعبية مع الذكور، مع 59.7 في المائة للرجال، مقارنة بـ 47.3 في المائة من النساء.
 
وأظهرت الأبحاث التي نفذتها شركة تمويل فاروما، شعور 1591 من البريطانيين تجاه السيارات ذاتية القيادة. حيث قال 38.2 في المائة أنه سوف يكون من المستبعد جدا شرائهم سيارة دون سائق في السنوات الخمس المقبلة، حتى لو أصبحت التكنولوجيا أكثر سهولة وبأسعار معقولة. وعندما سئلوا إذا كانوا سيتخلّون عن القيادة تماما إذا أتيحت سيارات بلا سائق، 73.7 في المائة أجابوا بـ "لا". وقد توقع تقرير صدر أخيرًا عن شركة صناعة السيارات كيا، أن نحو ثمانية ملايين سائق سوف يكونون على الطرق في بريطانيا بحلول عام 2020. وتوقع البحث أيضا أنه في خلال 25 سنة، فإت سائقو المركبات سيكون لديهم حارات مخصصة لهم على الطريق السريع.

وقال الدكتور فرانك شو، من مركز دراسات المستقبل، الذي عمل على دراسة كيا "إن مستقبل صناعة السيارات مثير، إذ سيكون هناك تحول كبير في الصناعة التي بناها الميكانيكيين لتلك التي يقودها مطورو البرامج. 

هناك تكهنات لا بأس بها بأن عام 2016 حول القيادة مستقلة، ولكن الآثار الكاملة لن تصبح واضحة حتى 2040، وأضاف: "أنا واثق أنه على مدى السنوات الـ25 المقبلة، شركات الصناعة والتكنولوجيا سوف تقدم تجربة قيادة للجميع أكثر أمانا وأكثر كفاءة وصديقة للبيئة".