سيارة تسلا 3 الكهربائية الصديقة للبيئة بالكامل

اصطف الأستراليون على طلب السيارات الكهربائية الصديقة للبيئة بالكامل على حساب سيارات البنزين، ولكن أعلنت جمعيات حقوق المستهلكين أن هناك المزيد من التكاليف الخفية في هذه السيارات.

وزار مئات من المواطنين، الخميس الماضي، صالات العرض في ملبورن وارتامون في نورث شور في سيدني؛ للحصول على السيارة الكهربائية تسلا موديل 3، ولكن مجموعة المستهليكن أصدرت كتيبًا، الأربعاء، تقول فيه إنه بالرغم من أن السيارة توفر في تكاليف البنزين، إلا أنها تضيف المزيد من التكاليف على فواتير الكهرباء والخدمة واستبدال البطارية والراحة.

ودفع المشترون عربونًا للسيارة قيمته 1500 دولار، ومن المرجح أن يصل سعرها إلى 60 ألف دولار أو أكثر، وستصدر للمرة الأولى في أميركا بحلول 2017، ثم في أوروبا وآسيا واستراليا في نهاية المطاف، ولكن لم يتأكد الموعد بعد.

وما تزال بعض التفاصيل الدقيقة لتسلا موديل 3 غامضة لاسيما اختلافها عن تسلا أس، والتي كلفت 130 ألف دولار، ويستغرق إعادة شحن السيارة تسلا أس 51 دقيقة وتستخدم متوسط 8.3 كيلو وات مقابل 2.06 دولار لكل عملية إعادة شحن، وتمتلك السيارة محطات إعادة شحن، والتي يمكنها أن تشحن السيارة حتى 80% خلال 40 دقيقة.

وتكلف إعادة شحن بطارية تسلا 12 دولار في الأسبوع أي بمتوسط سنوي 624 دولار للسير مسافة 14 ألف كيلومتر، ومن المرجح أن تكون تكلفة السيارات التي تعمل على الطاقة الشمسية أقل بكثير.

وتبلغ تكلفة سيارة أودي نفس حجم تسلا 23 دولارًا في الأسبوع أي نحو 1200 دولار في العام، وهذا ما يجعل من السيارة الكهربائية أرخص بنحو 46% من سيارة البترول وتوفر 557 دولارًا كل عام، وتصمد بطارية السيارة لنحو 346 كيلومتر، ومن المحتمل أن تكون أقل تبعًا لظروف قيادة السيارة.

وينفق مالكو السيارة أودي مقابل الخدمة السنوية 540 دولارًا وعلى بي أم دبيلو الفئة الثالثة 268 دولارًا، في ما تسلا تكلف خدمات سنوية 508 دولارًا مما يعني أن خدماتها ليست أرخص من تسلا وتبلغ ضعف بي أم دبليو، كما تستطيع تسلا على المدى الطويل أن توفر المال نظرًا إلى أن السيارة لا تستخدم المحروقات أبدًا، ويمكن استبدال بطاريتها كل عشرة أعوام جراء الاستخدام الطويل، ويبلغ سعر بطارية تسلا أس 15 ألف دولار ويتوقع أن تنخفض أكثر خلال الأعوام الثمانية المقبلة.

ويتوقع أن تصبح تكلفة البطارية أقل بكثير في السوق الأسترالية في الوقت الذي تطرح فيه الشركة المصنعة سياراتها الكهربائية هناك، وتكمن العقبة الأخيرة أمام السيارات الكهربائية في قلة عدد محطات إعادة الشحن، ففي أستراليا كلها هناك ثماني محطات فقط بين ملبورن وبروت ماكواري على ساحل نيو ساوث وفي الشمال.

وتمتلك بعض مراكز التسوق والفنادق ومواقف السيارات محطات إعادة شحن السيارات الكهربائية الصغيرة، وانتقد الكثير من مؤيدي السيارة تخوفات جماعة المستهلكين مدعين أن السيارة توفر المال وتحافظ على البيئة أيضًا، وهي فرصة مناسبة لمواجهة تغير المناخ بدلاً من استمرار الناس في كونهم جزءًا من الشركة، وقد طلبت أكثر من 180 ألف للسيارة تسلا 3 حول العالم في غضون أقل من 24 ساعة، مما يشير إلى مدى اهتمام الناس بالسيارة الكهربائية والتحول الذي ستجلبه.