خصص الروائي الجزائري واسيني الأعرج، ريع بيع الطبعة الفلسطينية من روايته الأخيرة "سيرة المنتهى: عشتها كما أشتهي" لصالح الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال.

وذكر الأعرج خلال حفل إطلاق الرواية في متحف محمود درويش في رام الله الليلة الماضية، قائلًا "ما قمت به في الحقيقة من رصد الريع المالي لهذه الطبعة الفلسطينية من الرواية السابقة "مملكة الفراشة" والرواية الأخيرة، في الحقيقة هو فعل رمزي فقط لأبين لهؤلاء الناس والمناضلين والأسرى أنهم ليسوا وحدهم".

وأضاف، أنه إن يقبل إنسان أن تُختزل حياته بين أربعة جدران يحتاج أن يكون مُقتنعًا بشكل عميق بما يفعله في ظل التطورات والانهيارات وفقدان الأمل وفي ظل الصعوبات.

وتابع أنهم يفعلون كل ما يستطيعون من خلال وسيلتهم الوحيدة وهي الكتابة، لأنه ليس لديهم لا دبابات ولا طائرات ولا أي شيء، وإنما يملكون القلم، وعلى هذا القلم أن يقول الحقيقة ليس فقط لأن هؤلاء فلسطينيون وأسرى.

وعن الرواية الجديدة "سيرة المنتهى"، بيّن الأعرج أنها "رواية السيرة الذاتية التي كتبها ولكنه كتبها بأفق يختلف عما هو متداول، هي إقرار لكاتبٍ هو يعرف ماذا يريد، موضحًا أنه لم يرد أن يكون داخل الحالة النرجسية لأن السيرة الذاتية بالضرورة مربوطة بالهاجس النرجسي.