محمد بن راشد آل مكتوم

أكد سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، على ضرورة مضاعفة وتيرة العمل لترجمة رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" بجعل دبي محوراً رئيساً في الاقتصاد العالمي، والحفاظ على مكانتها كبيئة جاذبة للاستثمار، وموطناً للأفراد المبدعين والمنتجين والرياديين في شتى المجالات، لتعزيز قدرة الاقتصاد على استيعاب المتغيرات المتسارعة في بيئة الاقتصاد العالمي.

جاء ذلك خلال زيارة سموه، يرافقه سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي النائب الأول لرئيس المجلس التنفيذي، وسعادة عبد الله البسطي أمين عام المجلس التنفيذي لإمارة دبي، لمقر دائرة التنمية الاقتصادية بدبي اليوم الاثنين، وكان في استقبال سموه لدى وصوله، سعادة سامي القمزي مدير عام دائرة التنمية الاقتصادية.

وأبدى سموه تفاؤله بالنظرة الإيجابية لتوقعات النمو الاقتصادي لدبي حيث بينت التوقعات وفق آخر المتغيرات المحلية والدولية نمو الإمارة بنسبة 3,5% و3,7% لعامي 2018 و2019. فيما أظهرت توقعات النمو في قطاعات التنمية الاقتصادية تفاؤلاً ملحوظاً حيث سينمو قطاع التشييد إلى جانب نمو ملحوظ في القطاع المالي والقطاع الصناعي والقطاع اللوجستي فيما تعزز قطاعات السياحة والتجارة والتصنيع والخدمات اللوجستية من نمو الإمارة في عامي 2018 و2019.

ووجه سمو ولي عهد دبي دائرة التنمية الاقتصادية بتسهيل مزاولة الأعمال وتحسين كفاءة الخدمات، والتركيز على تشجيع وتحفيز رواد الأعمال الإماراتيين والمقيمين وتذليل المعوقات والإجراءات أمام رواد الأعمال، من خلال جذب الاستثمارات الجديدة وتشجيعهم على ريادة الأعمال، لتعزيز القدرة التنافسية لدبي، وتهيئة البيئة الملائمة التي تعزز فرص نجاح ونمو وتوسع الأعمال بحلول مبتكرة تواكب تطلعات المستثمرين، بما يتناسب مع مكانة دبي كمركز اقتصادي عالمي وبيئة حاضنة لرواد الأعمال والشركات الناشئة ووجهة جاذبة للاستثمارات الأجنبية.

وقال سموه: "تشجيع المشروعات الاستثمارية وزيادة إقبال الأفراد وخاصة من رواد الأعمال الإماراتيين يمكنهم من تحويل أفكارهم وابتكاراتهم إلى مشاريع تجارية ناجحة، مما يحتاج إلى تسهيل واختصار إجراءات الترخيص في نافذة واحدة، وإجراء واحد، ويوم واحد.

وأردف سموه: "تركز مساعينا الحكومية على توفير بنية تحتية عالمية المستوى وبيئة أعمال تنافسية، وتدفع نحو تحسين الأنظمة والسياسات المتعلقة بتسهيل الأعمال التجارية، لتمكينها من الحفاظ على مكانتها كأفضل الخيارات المتاحة للاستثمارات الأجنبية، وكمنصة لمزاولة الأعمال وتوسيع المشاريع التجارية والاستثمارية على الصعيدين الإقليمي والعالمي".

وشدد سمو ولي عهد دبي على أهمية تجسيد وغرس مفهوم ريادة الأعمال في نفوس شبابنا، وتأهيلهم ليكونوا على اطلاع بالدور الذي تلعبه ريادة الاعمال، بما يخلق جيلاً جديداً من الرياديين، يكون قادراً على خوض تجربة ريادة الأعمال ومواجهة التحدي بعزيمة أكبر، مؤكداً سموه حرص القيادة الرشيدة على دعم وتشجيع ثقافة ريادة الأعمال، لتمكين الشباب من اكتشاف طاقاتهم الكامنة واستثمارها بالشكل الأمثل، إيماناً منها بأهمية هذا القطاع كدعامة أساسية للاقتصاد من خلال توفير فرص عمل جديدة وتشجيع روح الابتكار.