محافظ أريحا والأغوار ماجد الفتياني

 قال محافظ أريحا والأغوار ماجد الفتياني، إن الأغوار الفلسطينية والتي تمتد من شمال الضفة الغربية حتى جنوبها هي كنز قومي يجب الاستثمار فيها، وإن المعركة الآن هي اقتصادية بالدرجة الأولى مع عدو يحاربنا حتى في لقمة العيش.
جاء ذلك خلال حفل ختام حملة 'كنزك في الأغوار' والتي قامت بها مؤسسة معا التنموية لتشجيع الاستثمار في الأغوار، واستحداث فرص وظيفية جديدة، بحضور مدير السياسات الاقتصادية في وزارة الاقتصاد عزمي عبد الرحمن، ومدير عام الخدمات السياحية في وزارة السياحة صايل الديك، ووكيل مساعد الشؤون الاقتصادية في وزارة الزراعة علي غياضة، وجمع كبير من شباب الأغوار الذين شاركوا بحملة كنزك بالأغوار.
وأكد الفتياني أهمية تعزيز صمود المواطن في الأغوار من خلال دعم المشاريع والاستثمارات المختلفة، والتي بدورها ستوفر فرص عمل لأهالي الأغوار، واعتبر أن هذه معركة غير سهلة في ظل الممارسات القمعية من قبل الاحتلال الإسرائيلي، والمتمثلة في بالاستيلاء على الأراضي وتضييق سبل الحياة على المواطن.
وأضاف الفتياني أن التنمية الحقيقية بحاجة إلى فكر تعاوني جماعي وشراكة متينة ما بين المؤسسات الرسمية الحكومية ومؤسسات المجتمع المدني، حيث إن من خلال هذه الشراكة نستطيع الوقوف على أهم احتياجات المواطنين، وبتالي تلبيتها كل من باب مسؤوليته.
ودعا الفتياني الشباب الفلسطيني في الأغوار الفلسطينية للاستثمار في المشاريع الصغيرة والاقتصاديات المنزلية، وشدد على أن الشاب الفلسطيني في ظل هذه الظروف الصعبة، عليه أن يخلق بنفسه فرصة عمل وألا يكتفي بانتظار قدومها.
بدوره، قال مدير مشروع شباب الأغوار من أجل التغيير غسان القيمري، إن أكثر من 400 شاب فلسطيني من الأغوار شاركوا بحملة كنزك بالأغوار، وإن هناك كثيرا من المستثمرين الفلسطينيين يفكرون بشكل جدي بالاستثمار فيها، وإنه خلال الأيام القليلة المقبلة ستتجدد الحملة حتى يصبح الاستثمار في الأغوار جزءا أساسيا من المنظومة الاقتصادية الوطنية.
وتم خلال الحفل عرض مبادرات شبابية خاصة بشباب الأغوار، كما تم تقديم ورقة اقتصادية بحثية في مجال الاستثمار، قدمها الدكتور مفيد أبو زنط من جامعة القدس المفتوحة.
الى ذلك، طالب المحافظ الفتياني  بموقف دولي اكثر وضوحا وحزما اتجاه قضية تهجير البدو من مناطق عيشهم وتجميعهم في 'مدينة' حيث تم وضع مخطط هيكلي لها من قبل ما يسمى الادارة المدنية  قرب قرية النويعمة الى الشمال من اريحا في الاغوار الفلسطينية وقال: إن ذلك يتعارض مع كافة القوانين والمبادئ الدولية.
جاء ذلك خلال لقائه مدير مكتب تنسيق الجهود الإنسانية (اوتشا)-الارض الفلسطينية المحتلة رامش راجاسنجهام.