مدينة شانغهاي

يتوقع أن تطلق الصين ثلاث مناطق تجريبية أخرى للتجارة الحرة الثلاثاء لتصبح أكثر انفتاحا على العالم الخارجي.

جاءت الخطوة بعد سنة ونصف من إنشاء أول منطقة تجريبية للتجارة الحرة بالصين في مركزها المالي شانغهاي. وتم تصميمها لتقود عمليات الإصلاح والانفتاح الجارية في البلاد مع دفع تحرير نظام الموافقات الإدارية المتشدد وتشجيع الابتكار والعولمة.

وتوقع مسؤولون أن تدفع مناطق التجارة الحرة التجريبية الجديدة في تيانجين وقوانغدونغ وفوجيان بالإصلاح الاقتصادي الصيني عبر مزيد من الانفتاح وتعزز التجارة وتشجع استثمار ثاني أكبر اقتصاد في العالم.

وتهدف منطقة تيانجين للتجارة الحرة إلى تحقيق تكامل أفضل بينها وبين بكين وخبي. وستعطي الأولوية للصناعات الخدمية الحديثة بما فيها الشحن والثقافة وتصنيع المعدات.

في حين ستعمق منطقة قوانغدونغ للتجارة الحرة التعاون الاقتصادي بين البر الرئيسي ومنطقتي هونغ كونغ وماكاو الإداريتين الخاصتين المجاورتين. وسيكون لها ثلاث قواعد في مدن قوانغتشو وشنتشن وتشوهاي.

ومنطقة فوجيان للتجارة الحرة ستركز على تطوير التعاون الاقتصادي بين البر الرئيسي وتايوان. وستغطي ثلاث مناطق في مدن شيامن وفوتشو وبينغتان, لتشكل مجمعا صناعيا جديدا يتسهدف الاستثمارات القادمة من تايوان.

أما منطقة شانغهاي للتجارة الحرة والتي تضاعف حجمها أربع مرات ما كانت عليه عند تأسيسها العام الماضي ستواصل بذل الجهود من أجل تحقيق " أعلى مستوى من الانقتاح" لتسهيل الاستثمار والتجارة مع قابلية تحويل العملة وتوفير بيئة قانونية سليمة. كما ستفتح بشكل أكبر قطاعاتها الخدمية والصناعية.

ويرى خبراء أن هذه المناطق الجديدة هامة استراتيجيا لمبادرة "الحزام والطريق" التي تهدف لترابط أفضل بين آسيا وأوروبا وأفريقيا, كطريقة لتعزيز الاستثمار والاستهلاك.

أعطى المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني الضوء الأخضر لانطلاق مناطق التجارة الحرة التجريبية الجديدة في الشهر الماضي.