وزير الخزانة الأميركي جاكوب ليو

حذر وزير الخزانة الأميركي جاكوب ليو اليوم من أن الاقتصاد العالمي لا يمكنه تحمل " عقد من الانكماش الأوروبي "، منتقداً سياسات الركود في منطقة اليورو.

وقال ليو الذي كان يتحدث في مجلس الشئون العالمية في ولاية واشنطن : " إن سياسات التخفيف النقدي للبنك المركزي الأوروبي ليست كافية لتجنب حدوث ركود أعمق في مختلف أنحاء أوروبا، والعالم لا يمكنه تحمل عقد من الخسارة الأوروبية ".

وأضاف " البنك المركزي الأوروبي اتخذ خطوات لدعم الاقتصاد من خلال سياسات نقدية تيسيرية. ولكن وكما يشير الأداء الاقتصادي مؤخراً، فإن هذا وحده ثبت أنه غير كاف لاستعادة النمو السليم، وهناك حاجة إلى إجراءات حازمة من قبل السلطات الوطنية والهيئات الأوروبية الأخرى للحد من خطر إمكانية وقوع المنطقة في ركود أعمق ".

وأشار وزير الخزانة الأميركي إلى أنه في ظل تنامي القلق بشأن الضعف الحالي للاقتصاد العالمي، تعتمد كثير من الدول بصورة كبيرة للغاية على الولايات المتحدة الأميركية لتغذية النمو.

وأوضح أن العالم يحتاج بشكل أساسي إلى المزيد من الطلب قائلاً : " إن الاقتصاد العالمي لا يمكن أن يزدهر على نطاق واسع بالاعتماد على الولايات المتحدة بأن تكون هي المستورد الأول والملاذ والأخير، كما لا يمكنه الاعتماد على الولايات المتحدة لينمو بسرعة كافية لتعويض ضعف النمو في الاقتصاديات الكبرى في العالم، ولكن العالم سيكون أقوى إذا اتخذنا جميعا خطوات لتعزيز الطلب المحلي ".

وشدد وزير الخزانة الأميركي ليو على الحاجة للمزيد من الجهود المالية، وزيادة الانفاق الحكومي وغيرها من الوسائل في الولايات المتحدة ومناطق أخرى للتعزيز النمو.
وقال : " باستخدام الإجراءات المالية يمكن لصانعي السياسة وضع اقتصادياتهم على الطريق الصحيح، والمساهمة في ازدهار عالمي مشترك ".

وتابع يقول : " على مدى الأربع سنوات ونصف سنة الماضية، خلق القطاع الخاص الأميركي أكثر من عشرة ملايين ونصف المليون وظيفة جديدة، وأنه يتعين على واشنطن أن تقوم بالمزيد لتعزيز الزخم الاقتصادي ".