شركة الاتصالات الفلسطينية

أعلنت شركة الاتصالات الفلسطينية، اليوم الاثنين، إنها حققت ربحا صافيا بعد الضريبة بمقدار 83.1 مليون دينار أردني في العام الماضي، منخفضا للعام الثاني على التوالي من 85.1 مليون دينار في 2014 وحوالي 92 مليون دينار في العام 2013.

وعزت الشركة هذا التراجع في إرباحها بشكل أساسي إلى ارتفاع سعر صرف الدولار الأميركي، وبالتالي الدينار الأردني المرتبط به، مقابل الشيقل، إضافة إلى زيادة استخدام الهواتف الذكية وتطبيقاتها التي تتيح اتصالات مجانية.

وتراجعت الإيرادات التشغيلية للشركة بنسبة 6.6% إلى حوالي 332.4 مليون دينار في العام الماضي من حوالي 355.9 مليون دينار.

ونسبت "الاتصالات"، في بيان، إلى رئيس مجلس إدارتها صبيح المصري قوله أن الأداء المالي للمجموعة مثله مثل سائر شركات القطاع الخاص في فلسطين، يتأثر بالظروف الاقتصادية والسياسية الطارئة على مدار العام.

وأضاف المصري: على الرغم من أن الاقتصاد الفلسطيني يمر بظروف استثنائية ويتعرض لعقبات جمة، إلا أننا في شركات القطاع الخاص نبذل قصارى جهدنا لرفع وإنجاح الاقتصاد الفلسطيني، سعياً منا لإثبات أننا شعب قادر على مواكبة التطور العالمي، وجلب أحدث الوسائل التكنولوجية والاستثمار فيها.

من جانبه، برر الرئيس التنفيذي للشركة عمار العكر استمرار التراجع في الأرباح الى استمرار تأثير اختلاف معدل سعر صرف الشيقل إلى الدينار الأردني على الأداء المالي في الموازنة لمقارنة مع العام الماضي، حيث يتم تحصيل إيرادات شركات المجموعة بشكل رئيسي بالشيقل ويتم إصدار القوائم المالية الموحدة بالدينار الأردني، مبينا أن النتائج المالية سارت وفق الموازنة المعتمدة للعام 2015.

كما أشار العكر إلى تأثر أرباح الاتصالات بالثورة التكنولوجية الحاصلة، والمتمثلة في برامج الاتصال المجاني ك"واتس اب" و"فايبر" وغيرها، وتزايد الإقبال عليها مقارنة بمكالمات الاتصال الدولي مع زيادة استخدام الهواتف الذكية، موضحا أن المجموعة ترى في هذا التطور فرصة إيجابية تشجعها على تطويع التكنولوجيا الحديثة لخدمة المجتمع الفلسطيني، وتقديم المزيد من التطبيقات والامتيازات المحاكية للتقدم العالمي في هذا المجال، ومعربا عن أمله بأن يتم إطلاق خدمات الجيل الثالث خلال العام 2016 رغم التأخيرات التي حصلت حتى الآن بما يتعلق بتخصيص الترددات المشتركة مع الشركات الإسرائيلية، حيث التزم الجانب الإسرائيلي بإعطاء الشركات الفلسطينية الحزمة المخصصة لها بالكامل مع نهاية العام 2015، لكن تبقى الترددات المشتركة عالقة حتى الآن على أمل حلها في القريب العاجل.