جهاز الإحصاء الفلسطيني

أصدر جهاز الإحصاء الفلسطيني وسلطة جودة البيئة، الاثنين، بيانًا لمناسبة اليوم العالمي للبيئة، حول ربط الناس بالبيئة، والذي خصصته الجمعية العامة للأمم المتحدة في عام 1972 "5 من حزيران من كل عام"، ليكون آلية أساسية للأمم المتحدة لتشجيع الوعي العالمي والعمل من أجل البيئة.

وأوضح الجهاز أنّه على الرغم من كون فلسطين منطقة جغرافية صغيرة، إلا أنها تتميز بتباين كبير في التضاريس والمناخ، الأمر الذي ينعكس على توزيع وتنوع الأنماط والنظم البيئية الحيوية والزراعية والجغرافية. حيث تنقسم الضفة الغربية إلى أربعة أجزاء جيومرفولوجية رئيسية، جبال نابلس، وجبال القدس، وجبال الخليل، وأخدود وادي الأردن، وأن المنطقة الجبلية من الضفة الغربية تعتبر بمثابة منطقة تجمع مياه الأمطار والمغذي الرئيسي لخزانات المياه والأحواض الجوفي، ما ساهم في انتشار العديد من الوديان والينابيع والآبار الارتوازية في هذه المناطق، أما قطاع غزة فهو عبارة عن شريط ساحلي، تقع في الشمال منه أربعة مرتفعات تتدرج في ارتفاعها عن سطح البحر من 20-90 مترا، وهذه المرتفعات هي، مرتفعات الساحل، ومرتفعات غزة، ومرتفعات المنطار، ومرتفعات بيت حانون.

وأشار المخطط المكاني المقر من مجلس الوزراء عام 2014 إلى أن إجمالي مساحة المحميات الطبيعية في الضفة الغربية بما فيها شرقي القدس 51,157 هكتار مشكلة 9% من مساحة الضفة الغربية، ومعظم هذه المحميات تقع في المنحدرات الشرقية ومنطقة نهر الأردن، وقد منع الفلسطينيون من الوصول إليها والعمل بحرية فيها، الأمر الذي يوضح أن الأهداف الإسرائيلية من وراء إعلان تلك المحميات هي أهداف سياسية احتلالية وليست لأهداف حماية الطبيعة والتنوع الحيوي، وقد تم تحويل جزء من هذه المحميات إلى مستوطنات إسرائيلية غير قانونية، وقواعد عسكرية، وجزء كبير تم ضمه داخل جدار الضم والتوسع.

وذكر البيان أن معظم المحميات الطبيعية الموجودة في الضفة الغربية تقع ضمن منطقة "ج"، بينما تقع 13 محمية فقط "أو 11.3% من المساحة الكلية للمحميات" ضمن منطقة "ب"، وبلغ إجمالي مساحة الغابات في الضفة الغربية حوالي 7,830 هكتار في العام 2012 "1% فقط من إجمالي مساحة الضفة الغربية"، منها 4,200 هكتار تم ضمها خلف جدار الضم والتوسع، و150 هكتار تقع شرقي جدار الضم والتوسع، وذكر أن معظم الغابات في الضفة الغربية وقطاع غزة زرعت خلال الانتداب البريطاني، وأثناء الإدارة الأردنية ونسبة قليلة جداً تتكون من بقايا الغابات الطبيعية.

وأظهرت البيانات خلال العام 2016 أن كميات المطر تراوحت ما بين 681 ملم في محطة نابلس، 107 ملم في محطة أريحا، في حين أن المعدل السنوي لسقوط الأمطار في محطة نابلس يبلغ 660 ملم وفي أريحا 166 ملم. أما على مستوى كميات الأمطار فقد تركزت في معظم المحافظات في شهري كانون الأول وكانون الثاني، وبشأن المياه، فقد بينت نتائج مسح البيئة المنزلي 2015 أن 93% من الأسر في فلسطين تقيم في مساكن متصلة بشبكة المياه العامة، في حين بلغ مجموع كمية المياه المستهلكة شهريًا في القطاع المنزلي حوالي 16.3 مليون متر مكعب، موزعة بواقع 10.4 مليون متر مكعب في الضفة الغربية و5.9 مليون متر مكعب في قطاع غزة، أما بخصوص معدل استهلاك الأسرة من المياه المنزلية شهريًا فقد بلغ في فلسطين 18.7 م3، بواقع 18.3 م3 في الضفة الغربية و19.7 م3 في قطاع غزة.

وبلغت نسبة الأسر في فلسطين التي تتخلص من مياهها العادمة بواسطة شبكة الصرف الصحي خلال عام 2015 حوالي 54% "38% في الضفة الغربية و84% في قطاع غزة"، بينما نجد أن 32% من الأسر في فلسطين تستخدم الحفر الامتصاصية كوسيلة للتخلص من المياه العادمة، و13% من الأسر تستخدم حفر صماء للتخلص من المياه العادمة وذلك في العام 2015، أما النسبة المتبقية وهي 1% فتستخدم طرق أخرى للتخلص من المياه العادمة مثل إلقائها في الأودية، ويقدر عدد الأنواع الحية النباتية والحيوانية التي تعيش في فلسطين التاريخية حوالي 51,000 نوع حيث تشكل هذه الأنواع ما يقرب من 3% من التنوع البيولوجي العالمي، أما في الضفة الغربية وقطاع غزة فيقدر عدد الأنواع الحيوانية حوالي 30,850 أنواع؛ منها 30,000 نوع من اللافقاريات، و373 من الطيور، و297 من الأسماك، و92 من الثدييات، و81 من الزواحف، و5 من البرمائيات.